أعلن رئيس المجلس العسكري الحاكم في مصر، المشير محمد حسين طنطاوي، إنهاء حالة الطوارئ في البلاد إلا في حالة البلطجة اعتباراً من صباح يوم الأربعاء الموافق 25 يناير. وأكد طنطاوي تعهد المجلس بنقل السلطة لحكومة مدنية. وقال طنطاوي في بيان أذاعه التلفزيون الرسمي المصري "اليوم بعد أن قال الشعب كلمته واختار نوابه في مجلس الشعب فقد اتخذت قراراً بإنهاء حالة الطوارئ في البلاد باستثناء حالات البلطجة اعتباراً من صباح الخامس والعشرين من يناير". وهنأ طنطاوي في خطابه الذي ألقاه بمناسبة مرور عام على الثورة التي أطاحت بالرئيس السابق حسني مبارك، نواب مجلس الشعب المصري ب"الثقة التي منحها لهم الشعب". وقال إنه "يجب على الجميع الشعور بالفخر بسبب إجراء هذه الانتخابات التي شهدت إقبالاً كبيراً من الناخبين". وأكد طنطاوي أن المجلس العسكري تعهد بانتقال السلطة إلى سلطة مدنية يتم انتخابها بنزاهة، وقال: "ها نحن اليوم نعلن تسليم السلطة إلى السلطة التشريعية". وأضاف قائلاً: "بالنيابة عن أعضاء المجلس العسكري أقول إن أيدينا ممدودة لكم للعمل سوياً من أجل وطننا العزيز خلال الفترة الانتقالية". وطالب كل من يزايد على دور القوات المسلحة ويختزل دورها في موقف معين "أن يراجع موقفه"، مشيراً إلى أن هناك من يحاول "الوقيعة بين الجيش والشعب". وجاء خطاب رئيس المجلس العسكري بعد ساعات من انطلاق الجلسة الأولى لمجلس الشعب المصري الذي يمثل الإسلاميون الأغلبية فيه. وكان المجلس قد عقد جلسة إجرائية الإثنين انتخب فيها القيادي في جماعة الإخوان المسلمين، محمد سعد الكتاتني، رئيساً له.