وقًّع السودان وجنوب السودان على اتفاقية أمنية أمس الجمعة تهدف لتهدئة توترات بشأن النفط التي حذر مسؤولون من أنها قد تثير حرباً بين البلدين. ونص الاتفاق على أن الطرفين يلتزمان "احترام سيادة وسلامة أراضي كل منهما". وقال رئيس جنوب أفريقيا السابق ثابو أمبيكي الذي يحاول الوساطة لإنهاء التوترات بين البلدين، إن الصفقة هي "اتفاقية عدم اعتداء" تهدف إلى تفادي نشوب صراع مسلح بين الجانبين. وأوضح أمبيكي للصحفيين عندما سئل عما إذا كانت الاتفاقية ستنزع فتيل التهديد بنشوب حرب، أن "هذه الاتفاقية تعالج تلك القضايا". وتقضي الاتفاقية الأمنية التي توسط فيها الاتحاد الأفريقي في أديس أبابا بأن الجانبين اتفقا على احترام كل منهما لسيادة الآخر ووحدة أراضيه، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية ورفض استخدام القوة والمصالح المشتركة والتعايش السلمي. وأخفق البلدان في الاتفاق على رسوم مرور النفط عبر خطوط أنابيب، مع العلم أن جوبا أوقفت في يناير الماضي كل إنتاجها النفطي بعدما بدأت الخرطوم احتجاز نفط جنوب السودان كتعويض لما تصفه برسوم لم يتم دفعها. وإلى جانب النفط يتعين على السودان وجنوب السودان إيجاد حل لمنطقة أبيي الحدودية المتنازع عليها وترسيم حدودهما المشتركة، وكثيراً ما تتبادل كل من الدولتين اتهامات بدعم المتمردين في أراضي الدولة الأخرى.