كشف وزير التجارة الخارجية السوداني؛ عثمان عمر الشريف، أن ملف العلاقات التجارية بين جوبا والخرطوم في مفاوضات أديس أبابا أخذ في التطور، خلاف ملفات النفط والحدود وأبيي والعلاقات السياسية. وتجري بالعاصمة الأثيوبية مفاوضات مارثونية بين البلدين. وقال الشريف في منبر إعلامي بالخرطوم، إن وزارته ستعمل على إنفاذ استراتيجية تتعلق بالتجارة بين السودان ودولة جنوب السودان، ترتكز على تبادل المنافع بين شعبي الدولتين لتحقيق الأمن والسلم، بالإضافة لكونها خطوة أولى لإعادة الجنوب إلى حظيرة الوطن، حسب تعبيره. وقال وزير التجارة الخارجية إن الهدف الأساس من البرنامج الثلاثي الاقتصادي الذي تبنته الدولة يتمثل في معالجة آثار انفصال الجنوب من خلال التركيز على سلع معينة في الصادر والوارد. وأضاف أن الحكومة السودانية على علم بمكامن الخطر الاقتصادي وهي قادرة على تجاوز المنعطف الذي يمر به الاقتصاد السوداني. في سياق ثانٍ أعلن الشريف عن إعادة تنشيط الجمعيات التعاونية في البلاد من خلال حملة قال إنها تستهدف ولايات البلاد السبع عشرة. وترتكز الحملة، بحسب الوزير، على تعبئة المواطنين بأهميتها في العملية الإنتاجية والاستهلاكية. وأشار إلى انطلاق الحملة بتدريب ألف من الخريجين والخريجات على كيفية إدارة التعاونيات التي قال إنها تعرضت لهزات في الأعوام الماضية.