كشف وزير التجارة الخارجية عثمان عمر الشريف أن ملف العلاقات التجارية بين جوباوالخرطوم في مفاوضات أديس أبابا أخذ في التطور. وقال الشريف إن وزارته ستعمل على إنفاذ استراتيجية تتعلق بالتجارة بين السودان ودولة جنوب السودان، ترتكز على تبادل المنافع بين شعبي الدولتين لتحقيق الأمن والسلم، بالإضافة لكونها خطوة أولى لإعادة الجنوب إلى حظيرة الوطن حسب تعبيره. وقال وزير التجارة الخارجية إن الهدف الأساس من البرنامج الثلاثي الاقتصادي الذي تبنته الدولة يتمثل في معالجة آثار انفصال الجنوب من خلال التركيز على سلع معينة في الصادر والوارد. وأضاف أن الحكومة السودانية على علم بمكامن الخطر الاقتصادي وهي قادرة على تجاوز المنعطف الذي يمر به الاقتصاد السوداني. إلى ذلك طالب مجلس تشريعي جنوب السودان وفد بلاده المشارك في مفاوضات مع الخرطوم في أديس أبابا بإبداء مرونة لتسريع إعادة تصدير النفط عبر السودان، مؤكدا أن الخطة البديلة في حال خروج عائدات النفط من الموازنة تتمثل في تخفيض مرتبات الموظفين وتعطيل الخدمة المدنية، بجانب تسريح أعداد كبيرة من منسوبي الجيش الشعبي والشرطة. وكشف أندرو أكونج رئيس كتلة المعارضة بالمجلس، في تصريح ل(smc) عن جملة من التداعيات السالبة جراء إيقاف عملية ضخ النفط عبر السودان، موضحا أن المجلس عجز عن إجازة الميزانية العامة للدولة للعام 2012 حتى الآن، وذلك بسبب خروج النفط منها، مشيرا إلى أن المجلس لجأ لموازنة إسعافية لإيقاف انهيار اقتصاد جنوب السودان.