عزا المبعوث الأميركي الخاص للسودان؛ بريستون ليمان، إخفاق الجولة الماضية لمفاوضات أديس أبابا بين الخرطوم وجوبا، لما أسماه ضعف الثقة بين الطرفين, وأكد في الوقت نفسه حرص بلاده على تهدئة كافة أشكال التوتر بين الجانبين. واستهل ليمان لقاءً جمعه ووزير الخارجية السوداني؛ علي كرتي، باستعراض انطباعاته عن جولة المفاوضات الأخيرة في أديس أبابا بين وفدي السودان وجنوب السودان، متمنياً أن يتمكن الطرفان من تجاوز حاجز عدم الثقة في الجولات القادمة. وأشار المبعوث الأميركي إلى أن بلاده ترحب بتوجه الحكومة السودانية لتقييم الأوضاع الإنسانية في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق، عبر إشراك منظمات إقليمية ودولية، داعياً إلى وضع ذلك موضع التنفيذ. رسالة امريكية وأبدى المبعوث الأميركي حرص بلاده على تهدئة التوتر بين البلدين، مشيراً إلى أن بلاده تأمل من البلدين أن يتجنبا كافة الأفعال التي من شأنها أن تسهم في زيادة التوتر، مؤمناً على حديث وزير الخارجية بأهمية التركيز على مسار السلام. ونوه ليمان إلى أن بلاده قصدت أن ترسل رسالة إيجابية للسودان بإعطاء الإشارة الأولى في دعم خطوات إعفاء ديون السودان بتضمين ذلك في الميزانية الأميركية للعام 2013م. وبحث وزير الخارجية السوداني، اليوم الأحد، مع ليمان، بحضور مبعوث الرئيس أوباما الخاص لدارفور؛ السفير دان سميث، والقائم بأعمال السفارة الأميركية بالخرطوم؛ السفيرة ماري ييتس، عدداً من القضايا المتصلة بعلاقات البلدين وتطورات الأوضاع في السودان. وأشار كرتي إلى أن الأوضاع الإنسانية في ولايتي النيل الأزرق وجنوب كردفان هي نتاج لحالة حرب، داعياً الولاياتالمتحدة والمجتمع الدولي إلى التركيز على جوهر المشكلة والسعي لمعالجة جذورها وليس الاكتفاء بالتعاطي مع آثارها الجانبية. وأكد في ذات الوقت أن مؤسسات الدولة السودانية لا تزال تتدارس مقترح التحرك الثلاثي الخاص بالوضع الإنساني وستبلغ هذه الأطراف بردها عليه في أجل قريب.