ينطلق في تونس، يوم الجمعة، مؤتمر "أصدقاء سوريا" الذي يتوقع أن تطالب الدول العربية والغربية المشاركة فيه الحكومة السورية بتطبيق وقف فوري لإطلاق النار للسماح بوصول المساعدات إلى المناطق الأكثر تضرراً في البلاد. ويحضر المؤتمر كبار مسؤولي نحو 70 دولة في مقدمتها الولاياتالمتحدة وبريطانيا وتركيا، وعدة دول عربية منها السعودية وقطر والإمارات. وأوجزت وزيرة الخارجية الأميركية، هيلاري كلينتون، في لندن قبل التوجه إلى تونس، ما تتوقّعه من الأطراف المشاركة في المؤتمر. وأكدت أن بلادها تأمل في الاتفاق على تعهدات جديدة بإيصال المساعدات بشكل عاجل إلى "السوريين المحاصرين" من قبل نظام بشار الأسد. ودعت الوزيرة الأميركية أيضاً إلى تنسيق الجهود الدولية وممارسة ضغوط على دمشق للسماح بوصول المساعدات إلى المناطق الأكثر تضرراً. وأجرت كلينتون مشاورات حول الوضع في سوريا مع عدد من كبار المسؤولين على هامش مؤتمر لندن بشأن الصومال. ومن المتوقع أن يصدر المؤتمر إعلاناً يطالب دمشق بوقف فوري لإطلاق النار، والسماح لمنظمات الإغاثة بتقييم الاحتياجات الإنسانية مع تهديد بفرض عقوبات في حالة عدم الاستجابة.