انتقدت الولاياتالمتحدة المجلس الوطني السوري بسبب عدم نجاحه في توسيع قيادته، مشيرة إلى وجود أشخاص أظهروا حس القيادة ويريدون أن يكون لهم دور في مستقبل سوريا، في وقت اقترحت فيه الصين مبادرة جديدة لحل الأزمة في سوريا تتضمن وقفا لإطلاق النار في منطقة تلو الأخرى وتشكيل حكومة انتقالية. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية باتريك فنتريل -بمؤتمر صحفي في واشنطن- إن الولاياتالمتحدة لا تعارض أي دور للمجلس الوطني السوري أو أي دور يحدد له في مؤتمر مجموعة أصدقاء سوريا المقرر انعقاده الأسبوع المقبل في الدوحة، مشددة على أن هذا المؤتمر يشكل فرصة للمجلس للانضمام إلى تركيبة سياسية لديها مصداقية أوسع داخل سوريا، لكنه شدد على أهمية أن يدرك المجلس أن الشعب السوري هو من يختار تركيبة قيادته وممثليه. وشدد فنتريل على أنه يتوجب على المعارضة أن تكون أكثر تنظيماً والتزاماً بإستراتيجية، مشيرا إلى أن واشنطن لم تر ذلك في المجلس الوطني السوري ولذلك تساعد في تحديد بعض الأشخاص. ورفض فنتريل ذكر أسماء الشخصيات الجديدة، لكنه قال إن المطلوب هو قيادة سياسية أولية تضم أشخاصاً لا يقتصر تركيزهم على التنظيم بل يشمل تقديم خدمات لأن المطلوب بعد سقوط الرئيس بشار الأسد هو أن توجد تركيبات يمكن أن تقدم الحكم وتوفر الخدمات للناس. وسئل عن توقعاته بشأن مؤتمر مجموعة أصدقاء سوريا في الدوحة، فقال إن ثمة حاجة ماسة لتشكيل تركيبة تمثل قيادة المعارضة، مشيراً إلى أن أمامها عملا سياسيا وإداريا للتواصل مع المجتمع الدولي والمساعدة في تنسيق التواصل والمساعدة. ولفت إلى أن السفير الأميركي في دمشق روبرت فورد سيترأس وفد الولاياتالمتحدة إلى الدوحة. وكانت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون قالت قبل ذلك إن الإدارة الأميركية ستقترح أسماء شخصيات ومنظمات للانضمام إلى أي قيادة جديدة للمعارضة السورية يمكن أن تنبثق من مؤتمر الدوحة. وردا على ذلك عبر عدد من شخصيات المعارضة السورية عن انزعاجهم من هذه التصريحات، واعتبروا أن ما سموها بالوصاية المباشرة والإملاءات لم تعد مقبولة للشعب السوري. عضو المجلس الوطني السوري محي الدين اللاذقاني المقيم في لندن قال إنه لا يحق لكلينتون انتقاد المجلس في وقت لم تحدد فيه إدارة الرئيس باراك أوباما أي مسار لسوريا، مشددا على أن كل ما تحاول أن تفعله أميركا هو إلقاء اللوم على المجلس.