قصفت قوات سورية بلدة القصير الحدودية يوم الأحد ما دفع السكان للفرار إلى لبنان سيراً على الأقدام طلباً للأمان، بينما أبدى الصليب الأحمر أمله في دخول قافلة مساعدات حي بابا عمرو بحمص يوم الأحد. وأفاد مراسل رويترز عفيف دياب بأن الناس قالوا إنهم كانوا في منازلهم عندما بدأ القصف فجأة وفروا. ونقل عنهم قولهم إن القصف كان بالدبابات ونيران الأسلحة. وأضاف متحدثاً من على الحدود أن الكثير الفارين من النساء وأطفالهن. وقال إن دوي انفجارات سمع من الحدود اللبنانية الواقعة على بعد نحو 12 كيلومتراً من القصير. في سياق متصل قال صالح دبكة المتحدث باسم الصليب الأحمر في دمشق: "حصلنا على الضوء الأخضر لدخول باب عمرو، نتمنى الدخول"، ورفض ذكر المزيد من التفاصيل عما قال إنها محادثات حساسة مع المسؤولين السوريين. ويواجه المدنيون في الحي المنكوب حصاراً وحشياً منذ شهر في درجات حرارة تصل لحد التجمد ويعانون من نقص حاد في الوقود والغذاء والإمدادات الطبية. وتمنع قافلة الصليب الأحمر التي تضم سبع شاحنات تحمل إمدادات إغاثة وانضمت إليها عربات إسعاف من الهلال الأحمر لإجلاء المرضى والجرحى من الدخول منذ وصولها إلى حمص يوم الجمعة. وقال نشطاء إنهم يخشون من أن اللجنة الدولية للصليب الأحمر تمنع من دخول بابا عمرو حتى لا تشهد "مذابح".