اختطفت مجموعة مسلحة تستقل عربة لاندكروزر رباعية الدفع، مدير الإمداد الموحد التابع لبرنامج الغذاء العالمي، مستر بارك، وهو أميريكي الجنسية، من منطقة بالقرب من إستاد الهلال بمدينة نيالا، وتم إطلاق سراح سائقه السوداني محمد المعز. وأفادت صحيفة "الأحداث" السودانية الصادرة يوم الأربعاء، بأن الخاطفين نفذوا العملية عند الساعة الثامنة صباحاً بتدبير دقيق للغاية، وموهوا الجهات الأمنية باستقلال عربة صغيرة، بينما كانت تنتظر اللاندكروزر في موقع آخر، بعيداً عن مسرح الجريمة. وأضافت أن المسلحين قاموا بداية الأمر باختطاف الأميركي، بارك، وسائقه السوداني، وهما في طريقهما إلى مكتب المنظمة بجوار إستاد الهلال وسط مدينة نيالا، وبعد أن وصلوا محلية كاس غرب نيالا أطلقوا سراح السوداني ليقتادوا الرهينة الأميركي إلى كهوف الجبل. وأعلنت حكومة ولاية جنوب دارفور، في بيان تلقته "فرانس برس" "قامت مجموعة متفلتة خارجة عن القانون صباح أمس (الثلاثاء) باختطاف (موظف) يعمل لحساب برنامج الغذاء العالمي"، قدمته بوصفه "المستر بارك". مطاردة الجناة " حكومة جنوب دارفور تقول إن الأجهزة الأمنية تتابع المعلومات عن كثب وتطارد الجناة وتعهدت بأن لا يصيب الرهينة أي مكروه، مطالبة الأجانب في المنظمات بتوخي الحذر في تحركاتهم "وأوضح البيان أن الأجهزة الأمنية تتابع المعلومات عن كثب وتطارد الجناة وأنها حريصة على أن لا يصيب الرهينة أي مكروه، مطالبةً الأجانب العاملين في مجال المنظمات الإنسانية بتوخي الحذر في تحركاتهم وإخطار السلطات قبل التوجه لأي مكان. وأفرج الشهر الماضي عن خمسة أتراك كانوا مختطفين لدى حركة العدل والمساواة إحدى الحركات المتمردة في دارفور لمدة تسعة أشهر، كما أن الحركة احتجزت عدداً من قوات حفظ السلام لمدة 48 ساعة قبل أسبوعين ثم أفرجت عنهم. وأعلن رئيس البعثة المشتركة للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي، إبراهيم قمباري، أن ما يتعرَّض له موظفو منظمات الإغاثة الدولية في دارفور يثير القلق. وتدور في دارفور مواجهات بين الحكومة السودانية وحركات متمردة من الإقليم منذ عام 2003، تقول الأممالمتحدة إن 300 ألف شخص قتلوا جراءها، بينما تقول الحكومة السودانية إن عدد الضحايا لا يتجاوز 10 آلاف. وطرد الرئيس السوداني، عمر البشير، عام 2009، 15 منظمة إغاثة دولية كانت تعمل في دارفور.