رحب رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي، د. جان بيونغ، بالاتفاق الذي توصلت إليه حكومتا دولتي شمال وجنوب السودان في العاصمة الأثيوبية، أديس أبابا، تحت رعاية اللجنة الأفريقية عالية المستوى برئاسة رئيس جنوب أفريقيا السابق، ثابو أمبيكي. ووقع البلدان على اتفاقيتين إطاريتين بخصوص وضع مواطني الدولتين في البلدين واتفاقية ترسيم الحدود والمسائل ذات الصلة. وأعرب بيونغ في بيان صحفي، يوم الخميس، عن سعادته إزاء روح التسوية والتعاون التي أبداها الطرفان وتأكيدهما على مبدأ الحيوية الذي ساد خلال جولة المفاوضات الأخيرة. وقال إن الاتحاد الأفريقي أصر من خلال اللجنة عالية المستوى للتنفيذ، على مبدأ الحيوية الثنائية كمبدأ أساسي للمفاوضات بين الدولتين. ورحب بيونغ بقبول الطرفين بالحاجة إلى مواصلة التفاوض كشركاء وليس أعداء، والسعي إلى حلول مرضية للطرفين من أجل علاقاتهما. التاريخ والجغرافيا " رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي يقول إن القبول بمبدأ الحيوية الثنائية يشكل الخطوة الأولى في إعادة تأسيس العلاقات بين الدولتين الجارتين " وشدد رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي على أن الدولتين مرتبطتان بالتاريخ والجغرافيا وهو ما يدفعهما إلى البحث عن حلول تقر بمصالحهما المشتركة، وستمكنهما روح التعاون الجديدة هذه من تعجيل جهودهما للبحث عن تسوية شاملة لجميع الجوانب في علاقتهما لما فيه مصلحة شعبي الدولتين. وأقر بأن القبول بمبدأ الحيوية الثنائية يشكل الخطوة الأولى في إعادة تأسيس العلاقات بين الدولتين الجارتين. وقال إن التحدي الآن يتمثل في ضمان استمرار هذا الموقف وترجمته إلى تحسينات عملية في علاقاتهما. ورأى بيونغ أن ذلك يتطلب قيام الدولتين بمعالجة القضايا الأمنية التي لا تزال تشكل تهديداً على السلام في المنطقة، ومعالجة قضية النفط والمسائل ذات الصلة بما في ذلك استئناف إنتاج النفط في جنوب السودان لتجنب إلحاق مزيد من الضرر باقتصاد الدولتين. وقال إن الاتحاد الأفريقي ملتزم بدعم الطرفين خلال معالجتهما لتحدياتهما في هذا الصدد، داعياً المجتمع الدولي إلى تقديم دعمه للطرفين.