اتهم الجيش السوداني الحركة الشعبية بالتخطيط لهجوم جديد خلال اليومين المقبلين على مواقع بولاية جنوب كردفان، بدعم ورعاية مباشرة من دولة جنوب السودان الوليدة، واعتبر ذلك تنصلاً عن الاتفاق الإطاري الموقع مع جوبا أخيراً بأثيوبيا. وقال الجيش في بيان ممهور بتوقيع المتحدث باسمه؛ العقيد الصوارمي خالد سعد، تلقت شبكة الشروق نسخة منه، يوم الأحد، إن القوات المسلحة تندد بهذا التوجه العدواني الذي يوضح مدى خيبة الأمل تجاه حكومة جنوب السودان وتنصلها عن الاتفاقات التي وقعتها مع حكومة السودان. وتابع: "هذا التنصل يعتبر إلغاءً عملياً لما تم الاتفاق عليه"، وأضاف: "القوات المسلحة على أكمل حالات استعدادها للتصدي لهذا العدوان المزمع، وتؤكد حرصها على حماية الأرض والعرض والقيام بواجباتها على أكمل الوجوه". وقال: "تأكد لنا بما لا يدع مجالاً للشك أن القوات التي تم حشدها لهذا العدوان قد اكتمل إعدادها، ومن المتوقع أن يبدأ العدوان خلال اليومين القادمين". إدريس يدافع وبالمقابل دافع رئيس وفد الحكومة لمفاوضات أديس أبابا مع حكومة دولة جنوب السودان؛ إدريس محمد عبدالقادر، عن الاتفاق الإطاري، لافتاً إلى أن الاتفاق جاء لتهيئة أجواء التفاوض بغية التوصل إلى حلول للقضايا العالقة بين الدولتين. " عبدالقادر شدد على أن الطرفين قدّما التفاوض حول الملف الأمني لتهيئة الأجواء وحفظ أرواح مواطني البلدين " وأوضح عبدالقادر في مؤتمر صحفي، بالخرطوم الأحد، أن منح الجنسية للجنوبيين حق سيادي لدولة السودان. وقال إن الحكومة لا تنوي الإساءة للجنوبيين الموجودين في الشمال بعد التاسع من أبريل القادم، بغض النظر عما إذا تم توقيع اتفاق مع دولة الجنوب أم لم يوقع. وقال إن وفد الحكومة السودانية رفض الخوض في التفاوض مع دولة الجنوب حول قضايا تم حسمها في السابق وفق بروتوكول أو قرار محكمة التحكيم الدولية بلاهاي حول أبيي وإصرار الوفد الحكومي السوداني على بدء المفاوضات من حيث انتهت الجولات السابقة. وشدد عبدالقادر على أن الطرفين قدّما التفاوض حول الملف الأمني لتهيئة الأجواء وحفظ أرواح مواطني البلدين.