دافع رئيس وفد حكومة السودان لمفاوضات أديس أبابا مع حكومة دولة جنوب السودان إدريس محمد عبد القادر عن الاتفاق الإطاري الذي تم التوقيع عليه مؤخرا بين البلدين، لافتا إلى أن الاتفاق جاء لتهيئة أجواء التفاوض بغية التوصل إلى حلول للقضايا العالقة بين الدولتين. وأكد رئيس الوفد عدم إلغاء بروتوكول "أبيي" والتسليم بأنها جنوبية أو منح الجنوب المناطق المختلف عليها علي الحدود وفي مقدمتها "هجليج"، كما أكد رفض الحكومة فكرة الجنسية المزدوجة للجنوبيين .. مؤكدا أن منح الجنسية حق سيادي لدولة السودان. وقال إدريس عبد القادر في المؤتمر الصحفي الذي عقده اليوم الأحد بالخرطوم إن الحكومة لا تنوي الإساءة للجنوبيين الموجودين في الشمال بعد التاسع من أبريل المقبل (اليوم التالي لانتهاء فترة توفيق أوضاع الجنوبيين في الشمال) بغض النظر إذا تم توقيع اتفاق مع دولة الجنوب أم لم يوقع. وأوضح رفض وفد الحكومة السودانية الخوض في التفاوض مع دولة الجنوب حول قضايا تم حسمها في السابق وفق بروتوكول أو قرار محكمة التحكيم الدولية بلاهاي حول "أبيي" وإصرار الوفد الحكومي السوداني على بدء المفاوضات من حيث انتهت الجولات السابقة. وشدد الوزير على أن الطرفين قدما التفاوض حول الملف الأمني لتهيئة الأجواء وحفظ أرواح مواطني البلدين، واستدرك قائلا "إن الاتفاقية مع الجنوب قابلة للإلغاء في حالة الحرب". وأشار إدريس إلى أن إثارة العنصرية أكبر مهدد للأمن القومي وليس التفاوض والاتفاق.. مشيرا إلى أن حفظ النفس مقدم على العقيدة في الإسلام، ومطالبا بضرورة وأد الفتنة، وأوضح أن الهدف من توقيع الاتفاق الإطاري هو بناء الثقة بين الطرفين. نقلا عن المحيط 19/3/2012