قال السودان يوم الخميس، إنه سيعلن بيانات تفصيلية الساعات القادمة عن الأوضاع العسكرية بهجليج بعد بدء عمليات تطهير واسعة، بينما أعلن جنوب السودان لائحة شروط لسحب قواته من المنطقة النفطية، أهمها انسحاب القوات السودانية من أبيي. وتوقعت وزيرة الدولة بوزارة الإعلام السودانية؛ سناء حمد، أن تصدر بيانات تفصيلية خلال الساعات القادمة عن الأوضاع العسكرية في هجليج . وأكدت سناء حمد في مؤتمر صحفي عقد بتلودي بجنوب كردفان، أن "السودان الذي لا يريد الاندفاع نحو حرب شاملة يملك حق الرد على أي عدوان يمس مقدساته وأراضيه". ووقفت وزيرة الدولة للإعلام؛ سناء حمد العوض، اليوم، على مجمل الأوضاع الإنسانية والأمنية بمدينة تلودي بولاية جنوب كردفان بعد تعرضها للأحداث الأخيرة التي راح ضحيتها 35 شخصاً وتسببت في نزوح ما لا يقل عن 28 ألف آخرين. وقال والي جنوب كردفان؛ أحمد هارون، إن منطقة هجليج لم ولن تكون محل تفاوض بين الدولتين، مشيراً إلى أن إقحام هجليج في مخطط الصراع يهدف إلى زعزعة الوضع الاقتصادي للسودان. شروط جنوبية وفي جوبا أعلنت حكومة جنوب السودان يوم الخميس، لائحة شروط محددة على الخرطوم الموافقة عليها قبل سحب قواتها من منطقة هجليج النفطية الحدودية. ومن بين هذه الشروط التي أعلنها وزير الإعلام الجنوبي؛ برنابا ماريال "انسحاب القوات السودانية من منطقة أبيي"، بجانب وقف ما سماه اعتداءات السودان على المناطق الحدودية. وأكد سلفاكير أمام برلمان بلاده، أن الجيش الشعبي لن ينسحب من هجليج، وأضاف: "اتصل بي الأمين العام للأمم المتحدة وطلب مني الانسحاب من هجليج فقلت له لن أفعل وأنا لا أعمل تحت إمرتك". وعقد مجلس السلم والأمن الأفريقي يوم الخميس، جلسة خاصة بمناقشة الأوضاع المتفجرة بمنطقة هجليج والتوتر الحالي على الحدود بين دولتي السودان وجنوب السودان. وتناول بيان مندوب السودان؛ عبدالرحمن سر الختم، حيثيات اعتداء دولة جنوب السودان على منطقة هجليج وتوغلها بعمق (70) كيلومتراً داخل الأراضى السودانية. تعبئة واستنفار " اللجنة العليا للتعبئة والاستنفار تعقد اجتماعها الأول برئاسة النائب الأول للرئيس السوداني علي عثمان محمد طه الذي أصدر توجيهاته إلى جهات الاختصاص بتوفير الاحتياجات للنفرة "إلى ذلك عقدت اللجنة العليا للتعبئة والاستنفار اجتماعها الأول برئاسة النائب الأول للرئيس السوداني؛ علي عثمان محمد طه، بالقصر الجمهوري، ظهر الخميس، بحضور أعضاء اللجنة من الدستوريين والتنفيذيين. وأصدر طه توجيهاته إلى جهات الاختصاص بتوفير الاحتياجات للنفرة. وأوصى الاجتماع بتكوين ثماني لجان فرعية، تشمل محاور الإسناد والإعلام والتعبئة السياسية ولجنة للرعاية الاجتماعية والخدمة المدنية والتمويل. من جانبه قال المؤتمر الوطني الحاكم إن السودان دخل في حرب حقيقية مع دولة الجنوب، موضحاً أن الدولة والحزب سخّروا كافة الإمكانات المادية والفنية والعسكرية لمواجهة الحرب الدائرة على الحدود. ونفى عضو القطاع السياسي بالمؤتمر الوطني؛ نزار خالد محجوب، حدوث أزمات داخلية على المستوى الاجتماعي والاقتصادي بالبلاد بعد الهجوم على هجليج. وأكد للمركز السوداني للخدمات الصحافية، مقدرة البلاد على حماية وتوفير المدخرات الاقتصادية. وقال إن حزبه يرفض كافة أشكال الحوار والتفاوض حتى ولو تدخل الوسطاء من أي جهة داخلية أو خارجية، ما لم تعترف حكومة الجنوب بأخطائها وتجاوزاتها للقوانين الدولية.