عاد إلى الخرطوم يوم الخميس 13 أسيراً سودانياً من جملة 14 أسيراً أسرهم جيش جنوب السودان لدى اجتياحه لحقل هجليج النفطي، وتم الإفراج عن الأسرى وكلهم مدنيون بوساطة مصرية بالتنسيق مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر. وأشاد المتحدث باسم وزارة الخارجية السودانية، السفير العبيد مروح، لدى استقباله الأسرى بمطار الخرطوم بالجهود التي بذلتها الحكومة المصرية واللجنة الدولية للصليب الأحمر وإسهامهما في عودة الأسرى السودانيين إلى وطنهم. وقال مروح للصحافيين إن هؤلاء الأشخاص لم يكونوا في ميدان القتال بشكل مباشر بل كانوا في مستشفى هجليج، إما مرضى أو مرافقين أو عاملين بالمستشفى، وتم الاعتداء على المستشفى وخطفوا بعد ذلك. وشدد على أن ذلك الفعل لا يقره قانون دولي سواء في حالات السلم أو الحرب، سائلاً المولى أن يتقبل الشهداء ويشفي الجرحى. أخلاق الحرب " السفير المصري بالخرطوم يقول إذا كنتم اليوم تشكرون مصر فإننا نقول لكم لا شكر على واجب ووزير الخارجية المصري تابع واهتم بالأمر منذ أن علم بوجود أسرى سودانيين بدولة الجنوب " وأضاف مروح: "أنه مثل ما للسلام أخلاق كذلك للحرب أخلاق، وما كان ينبغي لحكومة الجنوب أن تمارس مثل تلك الأفعال اللا أخلاقية. من جانبه، حيَّا السفير المصري بالخرطوم، عبدالغفار الديب، الأسرى العائدين لأرض الوطن. وقال: "إذا كنتم اليوم تشكرون مصر فإننا نقول لكم لا شكر على واجب"، وأشار إلى ما قام به وزير الخارجية المصري من اهتمام ومتابعة منذ أن علمت بلاده بوجود أسرى سودانيين بدولة الجنوب، موضحاً أن ذلك تمثل في التحرك الدبلوماسي وتأكيد القيادة المصرية والمشير طنطاوي بالاهتمام الكامل بهذا الأمر. وشدد السفير على حرص مصر في أن يتحقق السلام بين السودان ودولة جنوب السودان باعتباره الخيار الأمثل، مناشداً الخرطوم وجوبا بالعودة للمفاوضات السياسية بهدف الوصول إلى حلٍّ شامل لكل القضايا.