قال سكان ونشطاء، يوم الأحد، إن قتالاً شرساً اندلع بين معارضين وقوات الحكومة أثناء الليل في عاصمة محافظة منتجة للنفط في شرق سوريا في أحدث تصاعد للعنف في منطقة قبلية تقع على الحدود مع العراق. وأضاف النشطاء والسكان أن معارضين مسلحين بقذائف صاروخية هاجموا مواقع دبابات في القطاع الشرقي لمدينة دير الزور على نهر الفرات رداً على هجوم للجيش استهدف بلدات وقرى في المحافظة والذي أسفر عن مقتل العشرات خلال الأيام الأخيرة. بالمقابل، شاهد مراقبون لوقف إطلاق النار تابعون للأمم المتحدة في بلدة دوما دبابات الجيش السوري التي لم تنسحب من مواقعها كما ينص اتفاق الهدنة، كما التقوا بسكان شكوا من أن مراقبي الأممالمتحدة يراقبونهم فقط وهم يموتون. وشاهد فريق ل"رويترز" صاحب قافلة الأممالمتحدة نقاط تفتيش في كل شارع ووجوداً كثيفاً للجيش في دوما التي كانت معقلاً للمعارضة المسلحة لكنها الآن تخضع لسيطرة القوات الحكومية. وكانت البلدة التي يسكنها نحو 500 ألف شخص قرب العاصمة دمشق أحد مراكز الانتفاضة ضد الرئيس السوري بشار الأسد. وعند مدخل البلدة وقف جنود بملابسهم العسكرية الكاملة في نقطة تفتيش كبيرة وكان بعضهم يقف خلف أجولة رمال. وعلى طول الطريق طمست كتابات بالطلاء مناهضة للأسد على الجدران بطلاء الأسود لكن بعضها ظل باقياً.