أجمعت قوى سياسية بولاية جنوب كردفان على أن الحركة الشعبية تسعى لفرض واقع إنساني مأساوي تمهيداً لدخول منظمات أجنبية للمنطقة، وحذَّر رئيس حزب العدالة "الأصل"، مكي بلايل، من مخطط غربي يسعى إلى سلخ جبال النوبة. وأجمعت قوى سياسية بجنوب كردفان على ضرورة دعم السلام في المنطقة، مشددة على أن الحرب بين الدولتين ستكون وبالاً على أهل المنطقة، لكنهم أكدوا جاهزيتهم لخياري الحرب أو السلام. واتهم بلايل، في ندوة انعقدت الإثنين، الحركة الشعبية بأنها تسعى لجعل المنطقة تعاني وتعيش أوضاعاً إنسانية حتى تتخذ الأمر ذريعة لإدخال منظمات أجنبية لتنفيذ مخطط غربي يرمي إلى ما سماه "سلخ جبال النوبة من امتدادها التاريخي والطبيعي". دعم السلام " نائب رئيس المؤتمر الوطني بجنوب كردفان، صباحي كمال الدين، يقول إنهم لن يقفوا متفرجين على تحركات الحركة الشعبية التي تسعى لإشعال الحرب في المنطقة " ودعا نائب رئيس المؤتمر الوطني، صباحي كمال الدين، في تصريح للشروق إلى أهمية دعم السلام، مشدداً على أن الحرب ليست في مصلحة سكان المنطقة، لكنه أكد أنهم لن يقفوا متفرجين على تحركات الحركة الشعبية التي تسعى لإشعال الحرب في المنطقة. وأردف قائلا "إن أرادوا سلاماً نحن أهله وإن أرادوا حرباً نحن أهلها". ونادى رئيس الحكم المحلي بالمجلس التشريعي، قادم بابكر، المتمردين من أبناء جبال النوبة الذي وصفهم بالوقود البشري لإشعال الحرب بالعودة إلى ديارهم والخروج بالولاية من المأزق الذي يمر بها. فيما أكد أحمد العوض من الحزب الاتحادي أن متمردي الحركة الشعبية هم الآن لا حول ولا قوة لهم، ويجب أن ينخرطوا في السلام لأنه الطريق الأقصر للوصول إلى حلول.