كشف أمين الجامعة العربية عمرو موسى عن اتفاق لإنهاء أزمة دارفور خلال الأشهر القادمة، وأعلن خلال لقائه كبير مساعدي الرئيس السوداني مني أركو مناوي عن اجتماع للجنة العربية الأفريقية بنيويورك لتحديد جدول زمني للمفاوضات النهائية. وقال موسى إن اجتماعاً للجنة العربية الأفريقية المشتركة لسلام دارفور سيلتئم في نيويورك، على هامش اجتماعات الأممالمتحدة، يعقبه اجتماع آخر في العاصمة القطرية الدوحة، وأن اتفاقاً تم على إنهاء أزمة دارفور خلال الشهور القليلة القادمة، حبذا بنهاية العام الحالي. وقال أمين الجامعة العربية في تصريحات صحفية عقب اللقاء بالقاهرة، إن الأسابيع الثلاثة الماضية شهدت اتصالات مكثفة في موضوع السودان، سواء من قبل المبعوث الأميركي إسكوت غرايشون أو ممثل الحكومة البريطانية أو غيرهما. وأضاف: "أرى أن هناك ضوءاً في نهاية النفق في ما يتعلق بموضوع دارفور". وأردف قائلاً، إن الأمور لم تعد تقف أمام سدود عالية، وإنما أمام احتمالات كثيرة للحل، لافتاً إلى الجهود التي تبذل، خاصة في ما يتعلق بتهدئة الأمور بين السودان وتشاد. الجامعة العربية تدعم السودان من جانبه، قال مني أركو مناوي إن لقاءه مع الأمين العام للجامعة العربية تناول القضايا الأساسية بالنسبة للسودان، منها قضيتا دارفور وجنوب السودان، مشيراً إلى أن موسى أبدى الاستعداد والدعم لقضايا السودان، وقال إن هناك تحركات واسعة في اتجاه استقرار الأوضاع وحل قضايا السودان بصفة عامة. وقال مناوي إن اللقاء تناول قضية دارفور بشكل عام، بدءاً من المشكلة السودانية، وتوحيد الحركات، ودعم المنبر التفاوضي القائم حالياً، و"ناقشنا التنسيق مع السلطة الانتقالية لتوصيل المساعدات والمواد الإنسانية لإقليم دارفور، سواء كانت المواد اللازمة للصحة أو التعليم أو الغذاء"، وأعرب عن التطلع لمزيد من دعم الجامعة العربية في كل المجالات مثل المنبر التفاوضي، وجهود مصر وليبيا لمعالجة الأزمة في دارفور حتى يتحقق الاستقرار الشامل في دارفور والسودان بأكمله. سلطة دارفور مع أي اتفاقيات جديدة وعن تأثير الاتفاق المنتظر مع الحركات المتمردة، وهل سيؤثر على وضعه في السلطة، أكد كبير مساعدي الرئيس السوداني أن أي اتفاق أو تنسيق مع الحركات المسلحة أو عقد اتفاق سلام من شأنه تقوية السلطة والاستقرار والوحدة، وقال: "نحن كحركة لدينا اتصال بهم ونشارك في الجهود الرامية لتحقيق السلام". وبالنسبة لتقييمه للأوضاع في دارفور، خاصة أن بعض التقارير الدولية تتحدث عن تحسن بطيء، أضاف مناوي أن أزمة كبيرة مثل أزمة دارفور بالتأكيد تتحرك ببطء، لأن هناك أطرافاً عديدة، لا بد من التنسيق معها حتى تستقر الأوضاع. وأردف أنه بالنسبة لقضية الجنوب رأى الأمين العام أن هناك فرصة كبيرة للوصول لسلام دائم، وتحقيق وحدة واستقرار السودان. وفي ما يتعلق باحتمالات انفصال الجنوب، قال مناوي: "نتطلع لاستمرار وحدة السودان، من خلال وحدة طوعية، ونسعى لتحقيق ذلك"، معتبراً أن الإرادة موجودة لتحقيق ذلك.