القاهرة : وكالات بحث عمرو موسى الأمين العام للجامعة العربية مع مني أركو مناوي كبير مساعدي رئيس الجمهورية ، امس ، تطورات الأوضاع في السودان ، والجهود المبذولة لحل أزمة دارفور ، وسير تنفيذ اتفاق السلام الشامل وقال موسى ، في تصريحات صحفية عقب اللقاء ، إن الأسابيع الثلاثة الماضية شهدت اتصالات مكثفة في موضوع السودان (سواء من قبل المبعوث الأمريكي سكوت غريشين أو ممثل الحكومة البريطانية أو غيرهما).وأضاف : أرى أن هناك ضوءا في نهاية النفق فيما يتعلق بموضوع دارفور ، وأردف قائلا : إن الأمور لم تعد تقف أمام سدود عالية ، وإنما أمام احتمالات كثيرة للحل لافتا إلى الجهود التي تبذل سواء فيما يتعلق بتهدئة الأمور بين تشاد والسودان أو الحوار بين الحكومة والحركات المسلحة أو دعم الوضع الإنساني في دارفور ، وقال : إن كلها خطوات واضحة وإيجابية. وأشار إلى أن اللجنة (العربية - الإفريقية) ، التي يرأسها رئيس وزراء قطر بالمشاركة مع الأمين العام للجامعة العربية ورئيس مفوضية الإتحاد الإفريقي ، ستجتمع على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة لتهيئة المنبر للتفاوض والحوار الذي يمكن أن يؤدى إلى نتائج قريبة ، موضحا أن هناك اتفاقا على ضرورة إنهاء هذا الموضوع في ظرف الشهور القليلة القادمة ، وحبذا لو قبل نهاية العام أو في الشهور الأولي من العام القادم ، حتى يمكن تركيز العمل على الشمال والجنوب. من جانبه ، قال مني أركو مناوي إن لقاءه مع الأمين العام للجامعة العربية تناول القضايا الأساسية بالنسبة للسودان منها قضية دارفور ، وجنوب السودان ، مشيرا إلى أن موسى أبدى الاستعداد والدعم لبذل المساعي ، وقال : إن هناك تحركات واسعة في اتجاه استقرار الأوضاع وحل قضايا السودان بصفة عامة. وأضاف تناولنا قضية دارفور بشكل عام ، بدءا من المشكلة السودانية ، وتوحيد الحركات ، ودعم المنبر التفاوضي القائم حاليا ، وناقشنا التنسيق مع السلطة الانتقالية لتوصيل المساعدات والمواد الإنسانية لإقليم دارفور سواء كانت المواد اللازمة للصحة والتعليم والمواد الغذائية. وأعرب عن التطلع لمزيد من دعم الجامعة العربية في كل المجالات مثل المنبر التفاوضي ، وجهود مصر وليبيا لمعالجة الأزمة في دارفور حتى يتحقق الاستقرار الشامل في دارفور ، والسودان بأكمله وعن تأثير الاتفاق المنتظر مع الحركات المتمردة ، وهل سيؤثر على وضعه في السلطة . قال : إن أي اتفاق أو تنسيق مع الحركات المسلحة أو عقد اتفاق سلام سيكون من شأنه تقوية السلطة وتقوية الاستقرار والوحدة ، ونحن كحركة لدينا اتصال بهم ونشارك في الجهود الرامية لتحقيق السلام.