أعلنت الجامعة العربية في اجتماعها غير العادي على مستوى المندوبين بالفاشر، أمس، تأييدها الكامل للجهود العربية والإفريقية لحل أزمة دارفور، عبر مفاوضات الدوحة. ودعا(إعلان الفاشر)الذي أصدره المجلس في ختام أعماله، الحركات الدارفورية إلى توحيد مواقفها التفاوضية لتحقيق التسوية السلمية الشاملة بأسرع ما يمكن لاستقرار الأوضاع في دارفور.وأكد الإعلان تضامن الجامعة العربية مع السودان للحفاظ على أمنه واستقراره والدعم الكامل لجهود المصالحات في دارفور في إطار اتفاق أبوجا والتفاهمات الأخرى، لدفع جهود السلام كما طالب الإعلان الآلية المشتركة للجامعة العربية والسودان، بمواصلة عملها لتقديم الحاجات اللازمة لبرنامج العودة الطوعية، ورحب الإعلان بالتعاون السوداني التشادي، والجهود المبذولة من الطرفين، لتمتين علاقاتهما على كافة الأصعدة، كما رحب بالإرادة السياسية للشريكين من أجل تنفيذ بنود اتفاق السلام الشامل وإجراء الانتخابات العامة في البلاد في إبريل القادم. وطلب الإعلان من الأمانة العامة للجامعة تقديم تقرير كامل حول الجهود العربية حول دارفور لرفعها للقمة العربية القادمة في الجماهيرية الليبية في مارس القادم.وأكد الإعلان على رفض الجامعة العربية لقرار الدائرة التمهيدية للمحكمة الجنائية بشأن ادعاءاتها ضد السودان. وأعلن الأمين العام للجامعة عمرو موسى لدى مخاطبته الجلسة الافتتاحية بحضور منى أركو مناوى كبير مساعدى رئيس الجمهورية رئيس السلطة الانتقالية بدارفور وإبراهيم قمبار، رئبيس بعثة اليوناميد تحسن الأوضاع في دارفور، وقال: إن الموقف في دارفور انتقل من حالة الاضطرابات الي الاستقرار، مضيفاً أن العملية السياسية في دارفور أصحبت تسير بخطى سريعة في أكثر من محور.مؤكداً أن اجتماع الفاشر يعد رسالة واضحة للتضامن العربي مع الجهود الرامية لاستقرار السودان، لافتاً إلى أن الاجتماع يأتي في وقت حاسم في تاريخ السودان وله أهداف سياسية وتنموية. وذكر موسى أن العمل العربي في دارفور وصل لمستوى لا بأس به حيث تمت إعادة تأهيل 95 قرية و 245 مركز خدمي و79 مركز صحي و 75 محطة مياه، مؤكداً على استكمال عملية الإعمار في دارفور لبناء المزيد من المدارس والمستشفيات.ووصف موسى الانتخابات في السودان بأنها بداية لعملية ديمقراطية غير مسبوقة، وقال: إن الأمر يعود للناخب السوداني لانتخاب قيادته ومؤسساته.