يشكو القطاع البستاني في ولاية القضارف، رغم توفر الموارد، الإهمال منذ العام 1998 عندما رفعت الدولة يدها عن دعم هذا القطاع. وناقشت ورشة متخصصة بولاية القضارف المعوِّقات والحلول والتحديات أمام القطاع البستاني بالولاية. ووصف مشاركون القطاع البستاني بالقضارف ب"الغني" لكنه يشكو الإهمال وعدم الاهتمام. وقدمت ورشة عقدت بالقضارف الحلول لعودة هذا القطاع للإنتاج بدءاً من توفير المدخلات وانتهاءً بوضع حلٍّ للمعضلة الأساسية وهي الآفات ومكافحتها. وقال المزارع بمحلية الفشقة بولاية القضارف، بابكر محمد الحسن، للشروق، إن الورشة جاءت في موعدها وهي مهمة جداً خاصة لاهتمامها بالقطاع الزراعي بولاية القضارف. وأعاب المزارع على الورشة قلة المعلومات من حيث المساحة والأمراض ومن حيث تداخل الأمراض مع نقص العناصر، ما يتطلب تضافر كل الجهات لتوفير معلومات كافية وصولاً إلى تنمية المحاصيل البستانية وصولاً إلى مرحلة الصادر. معالجات ناجعة من جانبه، أشار المختص في المجال البستاني آدم مرجي، إلى مكافحة الأمراض والآفات الزراعية التي تصيب المحاصيل خاصة الذبابة البيضاء والعناكب والشبشة، وأبدى أمله في أن تسهم الورشة في إيجاد معالجات ناجعة لهذه الأمراض التي تفتك بالمحاصيل. وأكد مدير مركز القضارف لنقل وتطبيق التقانة الزراعية، أمين خضر بلة، أهمية تبصير المزارعين بأخطار الآفات الحشرية وتشخيص الأمراض الفطرية الموجودة بالمنطقة، بجانب كيفية إيجاد حلول للأمراض والآفات الموجودة بالمنطقة. وأبلغ مدير إدارة وقاية النباتات وزارة الزراعة والغابات بولاية القضارف، عبد الله مضوي، الشروق، أن الورشة سلَّطت الضوء على المشاكل التي يواجهها المزارع خاصة في ما يتعلق بمحصول الطماطم. وأضاف أن الورشة أعدت شرائح توضّح أعراض المشاكل والأمراض وقدمت خلالها حزم وبرامج لتقليل الفاقد من هذه المحاصيل.