استأنفت مفاوضات اللجنة الأمنية السياسية بين السودان وجنوب السودان في العاصمة الأثيوبية أديس أبابا جلساتها الليلة الماضية عبر جلسة مشتركة تحت رعاية اللجنة الأفريقية رفيعة المستوى ورئيس الوساطة الأفريقية بقيادة ثابو أمبيكي الرئيس الجنوب أفريقي السابق. وقال المتحدث باسم اللجنة الأمنية من جانب الخرطوم السفير عمر دهب إن الجانبين عقدا هذه الجلسة من المفاوضات برئاسة وزيري الدفاع في البلدين ووفقاً لجدول الأعمال الذي وضعته الوساطة الأفريقية. وأوضح أن الجانبين تناولا بالنقاش العديد من المسائل الأمنية فيما يتعلق بتحديد المنطقة العازلة والمناطق منزوعة السلاح والتي وصفها بأنها مسائل شائكة. وقال إن الجانبين اتفاقا على مواصلة هذه المناقشات بعد أن رفعت الجلسة مساء أمس على أمل مواصلة هذه المناقشات في الجلسات القادمة خلال الأيام المقبلة. التزام الطرفين وأكد دهب أن المفاوضين تناولوا أيضاً موضوعات تتعلق باللجنة الخاصة بمراقبة والتزام كل طرف عدم إيواء الحركات المتمردة وعدم السماح لها بممارسة أي أنشطة خارج المنطقة العازلة. وأشار إلى أن الطرفين توصلا لتفاهم حول تفعيل هذه اللجنة الخاصة وذلك بالاستماع لقائد القوات الأثيوبية في أبيي "اليونسفا" لتنوير اللجنة المشتركة حول مدى التزام كل طرف بما يمكن الوصول إليه من تفاهمات. وأوضح دهب أن كل طرف من الطرفين التقى كل على حدا بالوسيط أمبيكي، مشيراً إلى أن وفد السودان قدم رؤية متكاملة لموضوعات التفاوض، بينما وعد وفد حكومة الجنوب بتسليم رؤيته لاحقاً. من جهته وصف وزير خارجية جنوب السودان نيال دينق في تصريحات صحفية بداية المفاوضات بأنها كانت جادة وعملية مباشرة. وقال دينق إن بلاده تنظر للمفاوضات بتفاؤل مشوب بالحذر وتأمل في الوصول إلى حلول قبل انتهاء الأجل المضروب من الأممالمتحدة.