قال رئيس دولة جنوب السودان؛ سلفاكير ميارديت، إن مشروعات التنمية في بلاده توقفت بسبب الخلافات مع السودان، ووصف المحادثات حول القضايا الخلافية مع الخرطوم بأنها لم تحدث اختراقاً في ملفات الأمن والحدود والبترول. وغاب عن الاحتفال رؤساء (السودان, كينيا, أريتريا ورئيس وزراء أثيوبيا)، وناب عن رئيس السودان وزير الدولة بوزارة الخارجية. ويعاني جنوب السودان من نقص حاد في الوقود منذ بداية العام رغم استحواذه على ثلاثة أرباع الإنتاج النفطي للسودان عند الانفصال، غير أن هذا النفط توقف ضخه عبر الشمال الذي يمتلك كافة بنيات نقله وتصفيته بسبب خلاف بشأن رسوم عبوره. وتطلب الحكومة السودانية مبلغ 36 دولاراً للبرميل الواحد نظير تصدير النفط عبر أراضيها بينما عرضت حكومة جنوب السودان دفع دولار واحد للبرميل. وقد توقفت دولة جنوب السودان عن إنتاج النفط ، وتعاني ميزانية الدولة الوليدة منذ ذلك الحين عجزاً كبيراً، باعتبار أن النفط يشكل 90% من دخل البلاد، الأمر الذي يهدد بانهيار اقتصاد البلاد، كما يرى فولف كريستيان بايس من مركز الحوار الدولي (BICC) في بون. ويقول بايس بحسب الجزيرة نت: "إذا لم يتم التوصل إلى حل بخصوص تصدير النفط فإن جنوب السودان سيكون خلال شهور بل أسابيع غير قادر على التسديد بالعملة الصعبة".