قلل وفد السودان المفاوض في العاصمة الأثيوبية أديس أبابا من شأن مسودة اتفاق قدمها كبير مفاوضي الجنوب؛ باقان أموم، لحل خلافات "القضايا العالقة" المتمثلة في النفط والحدود ومنطقة أبيى المنتازع عليها، قائلاً إنها مواقف سابقة لا تحمل جديداً. وقال عضو الوفد السوداني المفاوض؛ د. مطرف صديق، إن ما رفعه وفد جنوب السودان هو في واقع الأمر تجميع لمواقف سابقة في وثيقة واحدة وهو اجترار لمواقف سابقة ولا تحمل جديداً. وأعلن كبير مفاوضي الجنوب؛ باقان أموم، في مؤتمر صحفى عقده بمقر المفاوضات يوم الاثنين، أن بلاده تقترح تسعة دولارات وعشرة سنتات لعبور كل برميل من بترول شركة النيل الكبرى ( جانبوك) وسبعة دولارات وستة وعشرين سنتاً لعبور بترول بترودار إلى جانب تحمل الديون. ورد مطرف بأن السودان على استعداد للتفاوض حول جميع المسائل، بما فيها النفط والحدود والأمن وذلك وفقاً لجدول متفق عليه في المفاوضات. القضايا الاستراتيجية وأوضح صديق أن المفاوضات كانت تسير على تناول جميع هذه القضايا وفقاً لاستراتيجية شاملة وأنه عندما يأتي التفاوض حولها فسيوضح السودان موقفه تجاهها، لكنه قال إن الانطباع الأول حول ما اقترحه وفد جنوب السودان هو أنها لا تحمل جديداً. وانتقل الطرفان بالمفاوضات من مدينة بحر دار إلى العاصمة الأثيوبية أديس أبابا، وسيجتمعان الليلة بشكل ثنائي تحت رعاية الاتحاد الأفريقي. وقال أموم أمام الصحافيين أن جوبا تعرض عبر مسودة اتفاق تحويلات مالية سخية لما فيه مصلحة السلام. وتتضمن مسودة باقان زيادة الرسوم المدفوعة للخرطوم مقابل عبور نفطه وإجراء استفتاء حول تقرير مصير أبيي بنهاية العام الجاري. وتمثل الزيادة في رسوم عبور النفط حوالي 0.07 دولار مقارنة بما عرضته جوبا في السابق.