جدد السودان رفضة لعودة المنظمات الأجنبية التي صدر قرار بطردها من البلاد بعد اتهامها بالتورط في أعمال تهدد سيادة الدولة، وأكد وزير الدولة بوزارة الشئون الإنسانية عبد الباقي الجيلاني إن قرار طرد المنظمات قرار نهائي. وقال الجيلاني اليوم إن السودان يبدى مرونة كبيرة مع المنظمات التي تلتزم بميثاق العمل الإنساني. وتأتي تصريحات الجيلاني عقب توقيع اتفاقية مع مجموعة منظمات "فوكا" واتحاد المنظمات الوطنية في مجال تطوير مجلات التعاون بين الجانبين. وقال إن المنظمات أتت بمبادرتين ويتوقعون التوسط لإرجاع المنظمات وأكدنا لهم أن القرار سياسي ولا رجعة فيه وأن تلك المنظمات ارتكبت أخطاء في حق البلاد وكان الجزاء من جنس العمل. "فوكا" تناصر السودان من جانبه قال عضو منظمات فوكا د.صالح الوهيبي إن الاتفاقية التي تم التوقيع عليها تركز على محاور عدة، أبرزها بناء القدرات في مجال العمل الإنساني ومناصرة السودان لتحسين ظروف العمل ميدانياً. وقال الوهيبي لقناة الشروق، إنها تتناول ثلاثة جوانب، الأول المناصرة، والثاني بناء القدرات والثالث التقويم لتحسن الظروف و"نرجو أن تكون الاتفاقية استمراراً للعمل ومنظماتنا تعمل في دارفور ولسنا غرباء عن السودان". وكان الرئيس السوداني عمر البشير وجه بسودنة العمل الطوعي في أعقاب طرد عشر منظمات أجنبية كانت تعمل في مجال العمل الإنساني والغوثي في إقليم دارفور بتهمة تقديمها لمعلومات استخبارية ضد السودان.