أعلنت الحكومة السودانية يوم الخميس أنها تسلمت أسماء مرشحي الأممالمتحدة والجامعة العربية للعمل في تنفيذ المبادرة الثلاثية الخاصة بتوصيل المساعدات الإنسانية للمتضررين في مناطق تحت سيطرة الحركة الشعبية في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق. وقال مفوض عام العون الإنساني د. سليمان عبد الرحمن سليمان رئيس وفد الحكومة للتفاوض حول المسار الإنساني بالمنطقتين في مؤتمر صحفي بالخرطوم إن الحكومة ستنظر في المرشحين من حيث القبول والرفض. ونوه سليمان لفراغ الحكومة من تشكيل الجسم التنسيقي للمبادرة على المستويين الاتحادي والولائي. وأكد رفض الحكومة القاطع لمرور أية مواد إغاثية عبر الحدود، مشدداً على حق الحكومة الكامل في الإشراف على العملية الإنسانية وفق القانون ورفضهم التام لمعاملة المتمردين كجسم موازي للحكومة يتم التنسيق معه لتوصيل المساعدات الإنسانية. ولفت سليمان الانتباه إلى أن هناك بعد أمني متعلق بوقف العدائيات في المكان المحدد لتوزيع المساعدات والزمان المحدد كذلك. تسعون يوماً " منسق الأممالمتحدة للشؤون الإنسانية بالإنابة يقول إن الأولوية الآن هي لضمان التوزيع السريع للمساعدات الإنسانية وفقاً للبنود المنصوص عليها في مذكرات التفاهم " وأوضح مفوض العون الإنساني أن فترة المبادرة الثلاثية محددة بتسعين يوماً منذ تاريخ التوقيع عليها في الخامس من أغسطس الجاري وحتى الثامن من نوفمبر المقبل، وأشار إلى مرونة المبادرة واستيعابها للتطور الذي قد يطرأ على المسار السياسي. من جانبه رحب منسق الأممالمتحدة للشؤون الإنسانية بالإنابة في السودان مارك كتس بالتوقيع على مذكرات التفاهم الخاصة بالمبادرة الثلاثية مع الاتحاد الأفريقي، وجامعة الدول العربية، والأممالمتحدة بشأن تقديم المساعدة الإنسانية إلى المدنيين المتضررين من الحرب في جنوب كردفان والنيل الأزرق. وقال كتس، "هذا تطور إيجابي للغاية وينبغي أن يمهد الطريق لتقديم المساعدات المنقذة للحياة إلى المتضررين من الحرب من المدنيين، وكثير منهم كان قد تعذر الوصول إليهم لأكثر من سنة". وأعلن منسق الشؤون الإنسانية بالإنابة قائلاً إن الأولوية الآن هي لضمان التوزيع السريع للمساعدات الإنسانية وفقاً للبنود المنصوص عليها في مذكرات التفاهم.