أعلن أحد محامي رضوان يعقوب داود وهو سوداني مقيم بالولايات المتحدة الأميركية أمر قاض سوداني يوم الاثنين بالإفراج عنه بعد إسقاط معظم التهم عنه، أعلن أن أجهزة الأمن أعادت اعتقال موكله واقتادته إلى جهة مجهولة. وقال المحامي الذي طلب عدم كشف هويته لوكالة فرانس برس: "بينما كان نعمل على إكمال إجراءات إطلاق سراح رضوان على إثر قرار المحكمة بالاكتفاء بالفترة التي قضاها في الاعتقال، قامت شرطة المحكمة بتسليمه لجهاز الأمن والمخابرات والذي أخذه لمكان لا نعرفه". وكانت محمكة سودانية أسقطت يوم الإثنين أغلب التهم عن رضوان يعقوب داود وهو سوداني مقيم بالولايات المتحدة الأميركية كان اتهم بتنظيم مظاهرات إثر الاحتجاجات التي حدثت في السودان الشهر الماضي تشبهاً بتلك التي اندلعت في بلدان الربيع العربي. واكتفت المحكمة بالفترة التي قضاها رضوان رهن الاعتقال منذ الثالث من يوليو الماضي. غرامة 100 دولار " المحكمة برأت رضوان من تهمة الشروع في إنشاء منظمة إرهابية، مما كان سيعرضه لعقوبه السجن عشر سنوات واعتبر القاضي أن "الأدلة ليست كافية" بهذا الصدد "وقال القاضي عباس الخليفة في محكمة بضاحية الحاج يوسف شرقي العاصمة الخرطوم: "تكتفي المحكمة بالمدة التي قضيتها محتجزاً وتغرمك مبلغ 500 جنيه سوداني (تعادل 100 دولار أميركي) بعد إدانتك بموجب المادة 69 من القانون الجنائي السوداني بالاخلال بالسلامة العامة". وبرأت المحكمة رضوان من تهمة الشروع في إنشاء منظمة إرهابية، مما كان سيعرضه لعقوبه السجن عشر سنوات. واعتبر القاضي أن "الأدلة ليست كافية" بهذا الصدد. وأضاف أن المحكمة تدينه بموجب المادة 69 من القانون الجنائي السوداني لأن الشرطة عندما احتجزته كان يصب البنزين على الإطارات القديمة لحرقها كما ضبطت بحوزته عبوة أخرى من البنزين، وهذا مما يعيق حركة المرور ويهدد السلامة العامة". وجاءت التظاهرات إثر إعلان الحكومة قرارات اقتصادية زادت بموجبها أسعار المحروقات والضرائب. وانخفضت حدة المظاهرات خلال شهر رمضان.