قال مسؤولون في حكومة جنوب السودان اليوم، إن 18 شخصاً قتلوا في معركة وقعت بين جنود يتبعون للجيش الشعبي في ولاية الوحدة الغنية بالنفط، ومن بين القتلى ستة مدنيين، الى جانب سقوط 12 جريحاً على الأقل. وأكد بيان صادر عن مكتب نائب رئيس حكومة الإقليم د. رياك مشار وقوع الاشتباكات. وأوضح أن الاشتباكات وقعت في الولاية بين عناصر من الجيش الشعبي تابعة للقائد فاولينو ماتيب وأخرى تتبع لتعبان دينق حاكم الولاية. ومن جانبه، قال وزير إعلام ولاية الوحدة أندرو كونج لقناة الشروق اليوم، إن القتال اندلع بين الحرس الخاص لوالي الولاية والحرس الخاص لفاولينو ماتيب. وأوضح أن الأمر تطور من مشاجرة يوم أمس الجمعة الى إطلاق نار، تصاعد الى اشتباك في منطقة سكنية سقط فيه ثمانية جنود وستة مدنيين قتلى، وجرح 12 شخصاً على الأقل. وأكد وزير إعلام ولاية الوحدة أن الأحوال عادت الى طبيعتها الآن، مشيراً الى أن هناك أطفالاً من بين القتلى. ارتفاع وتيرة العنف بالإقليم " الأممالمتحدة تدق ناقوس الخطر وتقدر عدد قتلى المعارك القبلية بجنوب السودان بما يقرب من 1200 قتيل "وارتفعت وتيرة العنف في الجنوب هذا العام، وتقدر الأممالمتحدة عدد القتلى بما يقرب من 1200 قتيل. ودقت المنظمة في وقت سابق ناقوس الخطر بعدما فاق عدد القتلى العدد المسجل في إقليم دارفور غربي السودان الذي يشهد معارك منذ ستة أعوام. واعتبر مسؤولون دوليون، أن العنف علامة على الصراعات الداخلية في الحركة الشعبية لتحرير السودان والتي تولت الحكم في الجنوب في أعقاب اتفاق سلام شامل وقّع في ضاحية نيفاشا الكينية عام 2005. ويتهم بعض قادة الحركة الشعبية حزب المؤتمر الوطني بتسليح مليشيات قبل الانتخابات المقررة العام القادم. وينفي المؤتمر الوطني ذلك، بينما يلقي آخرون باللائمة على الحكومة الضعيفة التي لم تستطع تأمين الجنوب الذي ابتلي بصراعات داخلية وقبلية طويلة.