قال رئيس حكومة جنوب السودان سلفاكير ميارديت إنه أرسل لجنة عسكرية عليا إلى مدينة بانتيو حاضرة ولاية الوحدة، للتحقيق حول الاشتباكات التي وقعت الجمعة بالمدينة بين قوات تتبع للوالي تعبان دينق وأخرى للقائد فاولينو ماتيب. وقال ميارديت في مؤتمر صحفي بجوبا ليل السبت إنه لم يتم التعرف بعد على أسباب الاشتباكات. وأكد عودة الهدوء إلى المنطقة. ومن جانبه، قال الناطق الرسمي باسم الجيش الشعبي كوال ديم كوال إن المعلومات الأولية تشير إلى أن الاشتباكات تعود لسوء تفاهم بين أفراد من الجيش الشعبي وليست لها أي دوافع قبلية أو سياسية. وأسفرت الاستباكات عن مصرع 18 شخصاً، ومن بين القتلى ستة مدنيين، الى جانب سقوط 12 جريحاً على الأقل. مشاجرة تطورت لإطلاق نار " وتيرة العنف في جنوب السودان ارتفعت هذا العام، وتقدر الأممالمتحدة عدد القتلى بما يقرب من 1200 قتيل "وقال وزير إعلام ولاية الوحدة أندرو كونج لقناة الشروق أمس إن الأمر تطور من مشاجرة يوم أمس الأول الجمعة الى إطلاق نار، تصاعد الى اشتباك في منطقة سكنية سقط فيه ثمانية جنود وستة مدنيين قتلى وضابط بالجيش الشعبي، وجرح 12 شخصاً على الأقل. وأكد الوزير أن الأحوال عادت الى طبيعتها الآن، مشيراً الى أن هناك أطفالاً من بين القتلى. وارتفعت وتيرة العنف في الجنوب هذا العام، وتقدر الأممالمتحدة عدد القتلى بما يقرب من 1200 قتيل. ودقت المنظمة في وقت سابق ناقوس الخطر بعدما فاق عدد القتلى العدد المسجل في إقليم دارفور غربي السودان الذي يشهد معارك منذ ستة أعوام. واعتبر مسؤولون دوليون، أن العنف علامة على الصراعات الداخلية في الحركة الشعبية لتحرير السودان والتي تولت الحكم في الجنوب في أعقاب اتفاق سلام شامل وقّع في ضاحية نيفاشا الكينية عام 2005.