أدان مجلس الوزراء السوداني، الخميس، برئاسة الرئيس عمر البشير، الفيلم المسيء للنبي محمد "صلى الله عليه وسلم"، بوصفه عملاً يستفز المسلمين ويؤجج الصراع غير المبرر بين معتنقي الديانات. وتظاهر مئات السودانيين الأربعاء أمام السفارة الأميركية بالخرطوم. ودعا مجلس الوزراء الحكومات الغربية إلى محاربة هذه الظاهرة وإدانتها، حتى لا تصبح سبباً لتهديد الأمن والسلم الدوليين. ويتوقع تنظيم مسيرات منددة تنطلق يوم الجمعة من مساجد العاصمة الخرطوموالولايات. وكان مئات السودانيين تظاهروا الأربعاء أمام السفارة الأميركية بالخرطوم احتجاجاً على الفيلم المسيء للإسلام الذي تم إنتاجه وعرضه في الولاياتالمتحدة. ونظمت التظاهرة مجموعة من الشباب السودانيين التي سلمت السفارة رسالة تطالب فيها باعتذار فوري من الولاياتالمتحدة وسحب الفيلم فوراً من على موقع يوتيوب. ولم تحدث أي مواجهات بين المتظاهرين وقوات الأمن الموجودة في محيط السفارة التي تقع إلى الجنوب من العاصمة في منطقة معزولة تحيط بها المزارع. كما أصدرت الرابطة الشرعية للعلماء والدعاة في السودان، المحسوبة على التيار السلفي، بياناً أوردت فيه أدلة على استباحة قتل كل من يشتم الأنبياء، قبل أن تشير إلى أن الداخلين إلى الإسلام في ازدياد رغم محاولات التشويه للدين. ودعا البيان المسلمين للاعتزاز بدينهم والدفاع إلكترونياً عن النبي محمد "صلى الله عليه وسلم" والإسلام.