أعلن السفير بدرالدين عبدالله المتحدث الرسمي باسم وفد الحكومة في المفاوضات الجارية في العاصمة الأثيوبية أديس أبابا مع جنوب السودان عن تقدم في الملفات الاقتصادية والترتيبات الأمنية والحدود ويجري الآن التفاوض حول الاتفاقيات الإطارية المرتقبة. وأضاف بدر الدين في تصريحات صحفية بمقر المفاوضات يوم الأحد "ربما يتم التوقيع على اتفاقيات حول جميع الملفات بالأحرف الأولى لكن التوقيع النهائي سيكون في نهاية المفاوضات في هذه الجولة وهي الجولة الأخيرة". وأوضح أنه سيكون هناك اتفاق إطاري شامل يغطي كافة الملفات سواء كانت اقتصادية أو أمنية أو الملفات الحدوية ويشمل كافة القضايا. وقال إنه يجري حالياً التفاوض حول اتفاقيتان حول ملف الحدود إحداهما تتعلق بإدارة الحدود بين البلدين والأخرى حول المرجعية لعمل فريق الخبراء الأفريقي، مؤكداً أن هذه الملفات تتحرك بصورة متباينة ولكنها في المجمل ربما تكون تقدم إلى الأمام. حركة أكبر وتوقع بدر الدين أن تشهد الأيام القادمة حركة أكبر في الملف الأمني بالنظر إلى أنه قد تم بحث معظم الملفات الأخرى. وأضاف "الآن يوجد زمن كاف لبحث هذا الملف ونتوقع أن تشهد جولات مكثفة من التفاوض في الأيام القادمة حوله". ورأى أن المفاوضات بصورة عامة مستمرة ومتقدمة ولكن لايمكن الجزم بأنه سيتم الانتهاء من العمل حولها جميعاً. وقال "لكن ما نستطيع تقييمه هو أن التفاوض يتقدم ولكن لا نستطيع أن نحكم ما إذا كانت ستكون هناك نتائج أم لا". وأكد بدر الدين أن وجود مبعوثين هم المبعوث الأميركي بريستون ليمان والبريطاني روبرت كوين ومبعوث الاتحاد الأوروبي السيدة روزالين يأتي في إطار الزخم المتصاعد بعد أن تقارب زمن مدة تنفيذ القرار (2046).