تعهد الرئيس السوداني عمر البشير بمواصلة الحفاظ على اقتصاد مستقر ومستدام النمو، يقوم على الوسطية وتحرير قوى السوق والاعتماد على الذات، داعياً لحشد الاستقطاب للموارد المحلية والخارجية والتركيز على الإيرادات غير النفطية في الفترة المقبلة. وقال البشير أمام البرلمان أمس الاثنين، إن السودان سيعمل على استنهاض القطاعات والطاقات المالية والنقدية لتحريك المدخرات المحلية وتطوير مصادر تعبئة وتسخير الموارد القومية وتوسيع علاقات التبادل التجاري والتكامل الاقتصادي وجذب الاستثمارات الأجنبية. وأوضح أن موجهات الفترة القادمة في قطاع التنمية الاقتصادية تحتاج الى إيجاد معادلة متوازنة بين الطموح والتحديات التي خلفتها تداعيات الأزمات المالية الدولية. وشدد على أن هذه التحديات تستدعي المحافظة على الاستقرار المالي والنقدي بتحقيق معدل تضخم برقم أحادي من خلال استهداف نمو متوازن في عرض النقود. زيادة النمو الاقتصادي " البشير يشير الى شراكات استراتيجية مع شركاء محليين وعالميين في مجالي التصنيع والإنتاج الزراعي لرفع نسبة الصادرات إلى 13% عام 2010م "وأمن البشير على استمرار الزيادة في النمو الاقتصادي برفع نسبة النمو من 6% عام 2009م الى ما لا يقل عن 10% العام القادم، بزيادة تمويل القطاع الخاص وزيادة التمويل المصرفي. وشدد على الاستمرار في سياسة الإصلاح الضريبي وتوسيع المظلة الضريبية والتوسع في حجم الصادرات وتفعيل سياسات التمويل الأصغر. وتعهد بترقية القطاع الزراعي الذي يمثل ركيزة مهمة وحيوية في الاقتصاد السوداني. وأوضح أنه سيتم التركيز على الشراكات الاستراتيجية مع شركاء محليين وعالميين خاصة في مجالي التصنيع والإنتاج الزراعي بهدف رفع نسبة الصادرات الزراعية إلى 13% عام 2010م. وأوضح الرئيس السوداني أن السنوات الأخيرة شهدت طفرة كبيرة في قطاع الطاقة والتعدين. وأكد أنه سيتم التأسيس لإحداث طفرة في مجال البحث والتنقيب عن ثروات البلاد المعدنية. تحولات صناعية كبيرة " الرئيس السوداني يعد بزيادة فاعلية النقل الجوي وربط أجزاء البلاد بالداخل والخارج وزيادة حجم التبادل التجاري بتقليل تكلفة النقل "وأوضح البشير أن قطاع الصناعة شهد تحولات كبيرة وحقق معدلات نمو عالية بلغ متوسطها 8% وزاد في بعض السنوات إلى 10%. وأكد أن مساهمة الصناعة في الناتج المحلي الإجمالي بلغت خلال العام المالي الحالي 31%. وأشار الى أن خطة العام الجديد تشمل الاكتفاء الذاتي من الأسمنت. وتعهد بزيادة فاعلية النقل الجوي وربط أجزاء البلاد بالداخل والخارج وزيادة حجم التبادل التجاري بتقليل تكلفة النقل. وأكد وجود خطط لتفعيل وتحريك آليات التعاون الثنائي المباشر مع الدول الشقيقة والصديقة وتقييم المردود الاقتصادي والاجتماعي والسياسي مع فتح أبواب التعاون وتعزيزها. وجدد البشير التأكيد على اهتمام حكومته بالمضي قدماً في إصلاح الخدمة المدنية وتنمية الموارد البشرية وبناء القدرات وتحسين بيئة العمل ولائياً ومركزياً.