بث المجلس القومي السوداني للتخصصات الطبية تطمينات مؤكدة تفيد بقرب حل المشكلة المادية عبر دفع الاستحقاقات المالية للأطباء السودانيين الذين يتلقون تدريباً في تخصصاتهم بالعاصمة المصرية القاهرة، ملقياً باللائمة والمسؤولية الكاملة على ما سماه بمؤسسات التدريب المختصة. وقال رئيس المجلس القومي للتخصصات الطبية؛ البروفيسر عثمان طه محمد، لبرنامج المحطة الوسطى الذي بثته (الشروق)، يوم الاثنين، إن الموقف حول قضايا الأطباء بالقاهرة في طريقه للحل حسب متابعته مع جهات الاختصاص بوزارة الصحة. وأكد أن الأطباء المبتعثين بدول أخرى لم تصل أوضاعهم إلى ما وصلت إليه أوضاع الأطباء في مصر. وكشف طه عن غياب شبه كامل لمجلس التخصصات الطبية حول المعلومات عن الطلاب المبتعثين، وأكد أن الأخير هو الجهة الرسمية الوحيدة التي خول لها قرار رئاسي مسؤولية التدريب فوق الجامعي بالخارج، وقال: "لا يوجد إعلام كاف من الجهات المختصة حول ابتعاث الأطباء والمعلومات تغيب عننا أحياناً". ودعا طه إلى أهمية تفعيل الاتجاه الخاص لتدريب الأطباء في الاختصاصات المتوفرة بالسودان، مبيناً أن العديد من الاختصاصات التي يبتعث إليها الأطباء بالخارج متوفرة بالسودان. من جهته وجه الدكتور محمد عبد الرازق، مسؤول التدريب بلجنة أطباء السودان، انتقادات حادة للمعايير التي يتم على أساسها ابتعاث الأطباء، مبيناً أن هناك تطوراً طبياً في عدد من التخصصات لم يواكبه السودان بعد، خاصة في جراحة العظام.