تتجه مفوضية الأراضي بإقليم دارفور، لسن قوانين محلية جديدة تتواءم مع أعراف وتقاليد وموروثات المنطقة بعد أن أوشك الفريق المكلف بتجميعها على الانتهاء من مهامه، وتشارك الإدارة الأهلية في تلك الخطوات الرامية لإحداث تداخل اجتماعي. وقال رئيس الفريق عمر العجيمي، الذي يعمل على تجميع الأعراف، لقناة الشروق أثناء ورشة عن الأراضي بمدينة الجنينة بولاية غرب دارفور إن الوقوف على عادات وتقاليد دارفور الخاصة بالأراضي يمكّن من سن قوانين محلية تستند عليها. وأوضح أن مهام الفريق تركز على حل المشكلات التي تنشب جراء الخلافات على الأراضي وعلى المرعى. وأشار الى أن الاطلاع على موروثات المنطقة يمكن الفريق من التعامل مع الأراضي وتنظيم حيازاتها بصورة جيدة تقي الوقوع في أي اشتباكات مستقبلية أو محتملة. الأراضي وسيلة للتداخل وأكد العجيمي أن مهام التجميع ترمي الى استخدام الأراضي في إحداث تداخل اجتماعي بين السكان وإيقاف الحروب الأهلية في المنطقة. من جهته، قال الأمين العام لمفوضية الأراضي بإقليم دارفور، إن الفريق المكلف بتجميع عادات وأعراف المنطقة الخاصة بالأراضي أوشك على الفراغ من مهامه. وأشار الى أن المفوضية تتهيأ في أعقاب ذلك لسن قوانين محلية لتنظيمها. وأوضح أن تلك القوانين تعتمد في المقام الأول على رؤى أهل المنطقة. وشدد على عدم جدوى تلك القوانين إن لم تحظ بجلسة أجاويد تحت شجرة أو راكوبة، للتفاهم حولها بصيغ ترضي جميع الأطراف. وقال إن توحيد أهل دارفور حول كلمة واحدة بشأن الأراضي يعد مدخلاً استراتيجياً لتحقيق السلام في المنطقة.