رفضت إيران مجدداً التحذيرات الأميركية بخصوص ملفها النووي، قائلة إنها ستواصل أنشطتها في إطار معاهدة حظر الانتشار النووي واتفاقية السلامة الخاصة بالوكالة الدولية للطاقة الذرية والتخصيب، ويأتي ذلك قبل مباحثات تعقد بفينا بعد أسبوع. وستضم اجتماعات فينا مسؤولين إيرانيين مع ممثلي الدول الخمس الدائمة العضوية وألمانيا. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية حسن قشقوي، إن بلاده ترفض مناقشة ما أسماه التراجع عن "الحقوق النووية". وكانت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون قالت في العاصمة البريطانية لندن أمس إن المجتمع الدولي "لن يصبر على إيران للأبد كي تبدي استعدادها للوفاء بالتزاماتها الدولية". وتعليقاً على ذلك قال قشقوي: "إذا كان هناك موعد نهائي أو أي نوع من التهديد في تصريحاتهم فلن يؤثروا علينا بأي حال من الأحوال". السماح لمفتشي الأممالمتحدة يشار إلى أن إيران وافقت في اجتماع عقد في جنيف في الأول من الشهر الجاري مع القوى الست، وهي الولاياتالمتحدةوروسيا والصين وفرنسا وألمانيا وبريطانيا، على السماح لمفتشي الأممالمتحدة بزيارة محطة لتخصيب اليورانيوم تم الكشف عنها مؤخراً قرب مدينة قم. ويتوقع دبلوماسيون غربيون وفقاً ل"رويترز"، أن تحاول إيران إظهار قدر من المرونة يكفي للحفاظ على استمرار معارضة روسيا والصين حليفتيها التجاريتين لفرض عقوبات قاسية قد تستهدف قطاع الطاقة بالبلاد. وفي هذا السياق، جاءت تصريحات للرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد في وقت سابق من أمس، قال فيها إنه لا يرى عقبات للاستمرار بمحادثات جنيف التي وصفها بأنها إيجابية. وأضاف نجاد: "إذا حاول أحد الأطراف وضع عقبات فلن ينجح، ولو نجح فلن يضر إلا نفسه".