وقعت حركة فتح التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمس الثلاثاء، على خطة مصر التي تدعو الى أن توقع الحركة وحماس بشكل منفصل اتفاق مصالحة بعدما رفضت الأخيرة حضور مراسم توقيع اتفاق للوحدة بين الجانبين. وقالت حماس إنها لم تقرر بعد ما إذا كانت ستوافق على المقترح الذي طرحه وسطاء مصريون، لكن عقبة أخرى محتملة ظهرت أمس عندما اتهمت حماس مصر بتعذيب شقيق المتحدث باسم الحركة حتى الموت. وقال مصدر بحركة فتح إن الحركة وقعت على الورقة المصرية، إلا أنه لم يذكر من قام بتوقيعها. وأضاف: "أن وفداً برئاسة عزام الأحمد المسؤول الكبير بفتح سيسلمها في القاهرة اليوم الأربعاء". ودعت مصر، فتح وحماس، لحضور حفل بالقاهرة بين 24 و26 أكتوبر الجاري حيث كان من المتوقع أن يوقعا اتفاق مصالحة. حماس تطلب تأجيل التوقيع لكن حماس طلبت الأسبوع الماضي تأجيل التوقيع، مرجعة ذلك الى موافقة عباس تحت ضغط أميركي على مساندة إرجاء مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة التصويت على تقرير اتهم إسرائيل بارتكاب جرائم حرب خلال هجومها على غزة في ديسمبر ويناير الماضيين. وقال محمد دحلان المسؤول الكبير بحركة فتح إنه ومسؤولون آخرون بالحركة سيحثون عباس على أن يجري بشكل منفرد انتخابات رئاسية وتشريعية فلسطينية من المقرر إجراؤها في 25 يناير إذا لم توافق حماس على اتفاق المصالحة. وذكرت صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية، في تقرير قالت إن مصدره مسؤول بإدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما لم تنشر اسمه، أن المبعوث الأميركي للسلام في الشرق الأوسط جورج ميتشل، أبلغ مصر أن واشنطن لا تؤيد اتفاق الوحدة المقترح.