سجلت ولاية الخرطوم ذات الكثافة الأعلى في عدد السكان والمركبات أكبر نسبة في الحوادث المرورية بالسودان، بأشكالها المميتة وغيرها، وبلغت الحوادث المميتة في الخرطوم نسبة 45% من إجمالى حوادث السير بجميع ولايات السودان. وقال ممثل الإدارة العامة للمرور رئيس قسم مرور الخرطوم بحري العقيد حاتم محمود عبدالرازق، خلال المنبر الإعلامي الذي انعقد بوزارة الإعلام والاتصالات امس، إن الكثافة السكانية العالية والنسبة الكبيرة للعربات بالعاصمة القومية شكلت عاملاً مساعداً في الازدحام المروري ومن ثم زيادة نسبة الحوادث. وأضاف أن العشر سنوات الأخيرة شهدت زيادة كبيرة في نسبة حوادث السيارات بالبلاد، مبيناً أن أسباب ذلك تمثلت في السرعة الزائدة والتخطي الخطأ، إضافة لعدم مواكبة بعض المركبات للمواصفات من الناحية الفنية، وكذلك لوعورة وضيق الطرق وعدم مطابقة الكثير منها للمواصفات المرورية. مشاريع مرورية طموحة من جهة ثانية، أوضح رئيس قسم هندسة المرور بإدارة مرور ولاية الخرطوم الرائد مهندس المعتز بالله خليفة أن لديهم مشاريع طموحة تهدف لحفظ الأرواح وتحقيق الانسيابية، خاصة بالعاصمة الخرطوم. واستعرض مزايا غرفة التحكم المروري التي سيتم إنشاؤها بالخرطوم قريباً، فنظام الغرفة سيمكن من الحصر المروري للمركبات، ومن إيجابياته الضبط الآلي لرقم العربة المخالفة لتتم المحاسبة، كما أنه يوفر المعلومات عبر شاشات تلفزيونية تعطي مستعملي الطريق بدائل تساعدهم خلال الرحلة. وأضاف الرائد معتز أن أفراد شرطة المرور سيتم تزويدهم بأجهزة محمولة مطورة تسهم في ترقية الأداء، وقال إن هناك جهوداً متصلة تجري في الجهات ذات الصلة من أجل معالجة مشكلات المواقف ومداخل ومخارج العاصمة القومية.