أفادت دراسة جديدة بأن السل يمكن أن يختبئ في نخاع عظام المريض مقاوماً للأدوية، وهذا يمكن أن يفسر سبب عودة المرض غالباً بعد سنوات من العلاج. ومن المعلوم أن تناول المضادات الحيوية يمكن أن يجنب المصابين أعراض المرض. ولم يتمكن الأطباء أبداً من منع المرض من العودة مجدداً بعد سنوات أو عقود من العلاج الأولى. واكتشف باحثون من جامعة ستانفورد الأميركية أخيراً أن المرض قادر على "التسلل" إلى الخلايا في نخاع العظام التي قد تحميه من العلاجات. وفسر العلماء الأمر بأن الخلايا لديها خواص مثل المقاومة الطبيعية للعقاقير والانقسام غير المنتظم، ووضع حصين متميز يمكن أن يسمح لها بالصمود أمام أنواع مختلفة من العلاجات. وفي الدراسة -التي نُشرت في مجلة "ساينس ترانسلييشنال ميديسين"- قال الباحثون إنهم اكتشفوا بكتيريا سلية نشطة في خلايا المرضى الذين عولجوا من السل. وأشاروا إلى احتمال أن يستخدم مزيد من الأمراض الأخرى المعدية أسلوباً مشابهاً للتخفي عن العلاجات، رغم أن أي علاجات جديدة تستغرق في تطورها عدة سنوات. ورغم أن الخلايا الجذعية توجد بشكل مثالي في نخاع العظام فإنها قادرة أيضاً على الانتقال إلى الرئتين اللتين تشكلان البيئة المثالية لبكتيريا السل.