تعلن وزيرة الخارجية الأميركية هلاري كلينتون في مؤتمر صحفي بواشنطن اليوم، السياسة الجديدة لإدارة الرئيس باراك أوباما حيال التعامل مع السودان، وستشارك في المؤتمر السفيرة الأميركية بمجلس الأمن سوزان رايس والمبعوث الخاص للسودان اسكوت غرايشون. وقالت صحيفة "نيويورك تايمز" اليوم الاثنين إن الاستراتيجية الجديدة للتعامل مع السودان فيها نوع من المقاربة، وتتميز بمزيد من التعاون، لكنها في نفس الوقت حازمة في قضية حقوق الإنسان. ونقلت الصحيفة عن المبعوث غرايشون قوله: "إن إدارة أوباما ستمارس سياسات جديدة مع الخرطوم تتمثل في التعاون مع حكومتها بدلاً عن عزلها". وقال إن هذه الاستراتيجية الجديدة تحمل "الترغيب والترهيب" لوضع حدٍّ لما أسماه انتهاكات لحقوق الإنسان في ذلك البلد. حوافز لا ترفع العقوبات " مسؤول أميركي يقول إن التغيير المزمع في السياسة هو انعكاس لأفكار المبعوث غرايشون الذي عينه أوباما موفداً خاصاً للسودان في شهر مارس الماضي "وكانت "رويترز" نقلت السبت الماضي عن مسؤول أميركي، لم تنشر اسمه، قوله "إن السياسة الجديدة ليس من بينها خطط فورية لرفع العقوبات المفروضة على السودان. وأوضح أن التغيير في السياسة الجديدة يتضمن رؤية تتعلق بمزيج من "الحوافز والضغوط". وأوضح المسؤول الأميركي أن التغيير المزمع في السياسة هو انعكاس لأفكار المبعوث غرايشون الذي عينه أوباما موفداً خاصاً للسودان في شهر مارس الماضي. من جهتها، أعربت بعض جماعات حقوق الإنسان عن خيبة أملها نتيجة لما أسمته فشل العالم في إنهاء الأزمة الإنسانية في دارفور وعدم انتهاج واشنطون أسلوباً متشدداً للتعامل مع حكومة الخرطوم. وتقول الأممالمتحدة إن ما يصل الى 300 ألف شخص لاقوا حتفهم في دارفور، لكن الخرطوم تنفي ذلك، وتؤكد أن عدد الضحايا بمن فيهم القتلى لم يتجاوز العشرة آلاف.