دعا النائب الأول للرئيس السوداني لدى تفقده سداً تحت التشييد، الأحد، المستثمرين العرب المهتمين بتأمين الغذاء للقدوم إلى السودان وهم مطمئنون بأن الظروف المواتية والمميزات التي يحصلون عليها تشجع على بناء علاقات مع الشركات والأفراد. وتفقد علي عثمان محمد طه ومساعد الرئيس موسى محمد أحمد سير العمل الجاري بمشروع مجمع سدي أعالي نهر عطبرة وستيت الذي وصلت نسبة التنفيذ فيه ما يقارب 40%. ووقف النائب الأول والوفد المرافق له على الأعمال التنفيذية بأعالي نهر عطبرة وستيت ومحطة التوليد والسدود الترابية بمنطقة الفشقة. وقال طه إن السدود باتت مكان إجماع ومن الدوافع القوية لإحداث التغيير الاقتصادي والتنموي والاجتماعي ورفع مستوى حياة المواطن، مبيناً أن المشروع يأتي ضمن منظومة السدود التي تقوم الدولة بإنشائها وتنفيذها لتغيير وجه الحياة. ويضيف أن السد الواقع بشرق السودان سيدخل 320 ميقاواط للشبكة القومية ويروي ملايين الأفدنة بجانب خدمات إضافية من خلال أنشطة الثروة الحيوانية والسمكية والسياحة. ووجه طه ولاة الولايتين والجهات المختصة بالتهيئة وإكمال الدراسات التي تعين على حسن الاستفادة من خدمات المشروع. تمويل عربي ودعا النائب الأول للرئيس الصناديق العربية للمزيد من التعاون والشراكة الاقتصادية التي سيكون مردودها ليس وقفاً على السودان بل سيمتد للأقطار التي تأتي منها القروض. وأشار في هذا الصدد إلى جهود الدولة بتهيئة بيئة الاستثمار من حيث القوانين وتوفير البيئة وتسيير أعمال المستثمرين القادمين للسودان في ظل مقررات القمة العربية الإسلامية التي عقدت أخيراً بمبادرة من الرئيس السوداني بأن يكون السودان محطة انطلاق لتأمين الغذاء للأمة العربية والعالم. وطالب طه الشركاء المهتمين بتأمين الغذاء بأن يأتوا إلى السودان وهم مطمئنون بأن الظروف المواتية أفضل بكثير وأن المميزات التي يحصلون عليها تشجع على بناء علاقات مع الشركات والأفراد. ومن جهته أشاد وزير الموارد المائية والكهرباء، أسامة عبدالله، بمبادرة صندوق إعمار الشرق الذي التزم بتمويل المشروع من القرض الصيني بمبلغ 100 مليون دولار كبداية للعمل بالمشروع، وقال إن التمويل المتاح من قروض وغيره للمشروع بلغ ما يقارب المليار دولار.