كشف حزب المؤتمر الوطني الحاكم في السودان، عن امتناع المملكة العربية السعودية عن إرسال طلابها للدراسة في الجامعات السودانية بسبب العنف الطلابي الذي أصبح سمة العديد من الجماعات السودانية، لغياب الفكر والنقاش الهادئ الموضوعي. وقال نائب أمين الدائرة السياسية لطلاب الحزب هباني الهادي في تصريحات نقلتها صحيفة "أخبار اليوم" الصادرة يوم الإثنين، إن السفير السعودي بالخرطوم فيصل بن معلا، أبلغهم بالموقف السعودي الرسمي بخصوص إيقاف إرسال طلاب المملكة للسودان خلال اجتماع ضمهم معه أخيراً. وعزا هباني العنف الطلابي إلى غياب المناشط الطلابية الأخرى، مما جعل العمل السياسي يتمدد ويصبح هو النشاط الوحيد في الجامعات. وأقرَّ بأن عدداً كبيراً من طلابهم يستجيبون لاستفزازات الأحزاب الأخرى، متعهداً بمحاسبة أي عضو يستجيب للاستفزازات. وطالب هباني بتضافر الجهود من أجل الحدِّ من ظاهرة العنف، وقال نحن كحزب لا نستطيع حلَّ هذه القضية وحدنا. وأعلن عن طرحهم لمبادرة وميثاق شرف طلابي يضم نحو 20 حزباً بالشراكة مع وزارة التعليم العالي من أجل الاتفاق على برنامج حدٍّ أدنى لوقف العنف في الجامعات. وكشف هباني عن ملامح الميثاق الجديد الذي قال إنه يشمل تشكيل لجنة دائمة لمحاسبة أي تنظيم يرتكب أخطاءً ومحاسبة الأفراد الذين يقومون بأفعال فردية من قبل الحزب، فضلاً عن الاحتكام لعمادات الطلاب في كثير من القضايا الخلافية بين الأحزاب.