سيطرت قضايا السلام والتنمية والمشورة الشعبية لسكان جنوب كردفان على أجواء الجلسة الافتتاحية لاجتماعات مجلس حكماء ولاية جنوب كردفان التي عقدت في الخرطوم اليوم الثلاثاء، بحضور نائب الرئيس السوداني علي عثمان محمد طه. وقال نائب الرئيس السوداني مخاطباً افتتاحية الاجتماعات، إن إنشاء مجلس حكماء ولاية جنوب كردفان خطوة موفقة نحو الانفتاح على قومية الأداء وتعزيز المشاركة وتوسيع دائرتها. وأضاف: "هذه الخطوة تذكرنى بأصداء ما جرى فى ملتقى أهل السودان لمناقشة قضايا دارفور والذى كان أيضاً منبراً جامعاً تجلت فيه مشاركة أهل السودان جميعاً وقدرتهم على حسن تحليل وتشخيص القضايا ووضع مقترحات المعالجات والحلول لها". مداولات وطنية وتوقع طه أن تكون المداولات خلال الاجتماع وطنية مسئولة قائمة على المعلومة الدقيقة وعلى الخبر اليقين والأولويات الواضحة التى لا تتناقض مع ما جاء فى الدستور وفى اتفاقية السلام، وحض المجلس على تناول كل هذه القضايا بالصراحة الكاملة فى إطار النظر الموضوعى للسعى المشترك لتقديم الحلول والمعالجات. من جانبه أكد والي جنوب كردفان أحمد محمد هارون أن الهدف من قيام مجلس حكماء الولاية توسيع قاعدة المشاركة في إدارة شئون الولاية، بقصد إشراك الجميع بمختلف توجهاتهم وانتماءاتهم السياسية وتخصصاتهم فى الهم الوطني ولائياً، على حد قوله، ولتحقيق الرضا العام وتوسيع قاعدة المشاركة. وقال: "إنه على الرغم من أن الاتفاقية حصرت مسئولية الحكم بين المؤتمر الوطني والحركة الشعبية بالولاية إلا أن الحكومة مدركة وواعية لحقيقة أن الولاية تزخر بقوى سياسية أخرى لها وجودها ومناصروها".