نقلت صحيفة "الأهرام" السودانية الصادرة في الخرطوم يوم الخميس عن مصادر لم تسمها، أن العاصمة الألمانية برلين شهدت لقاءً نادراً جمع النائب الأول للرئيس علي عثمان محمد طه ومساعد الأمين العام للمؤتمر الشعبي المعارض علي الحاج. وبحسب مصادر الصحيفة، فإن اللقاء تم بطلب من الأخير ويعد هو اللقاء الأول بين الرجلين منذ المفاصلة الشهيرة التي أدت إلى انقسام الإسلاميين الحاكمين في العام 1999. وكان طه وصل إلى ألمانيا منذ أيام برفقة أسرته في زيارة بغرض الراحة وإجراء فحوصات طبية. وقالت المصادر إن السفارة السودانية في برلين ضربت سياجاً من السرية حول زيارة وتحركات طه هناك. ووصفت ما دار من حديث بين الرجلين خلال اللقاء بأنه كان ودياً ومفتوحاً وصريحاً، تطرق في مجمله إلى بحث المسارات الخاصة بالبلاد وإمكانية تفادي بعض المآلات السالبة المحدقة بالوطن. ونقل الكاتب الصحفي إمام محمد إمام في مقال نشرته ذات الصحيفة عن مصادر لم يكشف عنها، أن لقاء الرجلين لم يصل في نهايته إلى اتفاق محدد، لكن الطرفين اتفقا أن ينقل كل واحد منهما حيثيات ما دار إلى من يريد تنويره بقية الوصول إلى تفاهمات مشتركة. وبحسب المصادر، فإن اللقاء تم بمبادرة شخصية من د. علي الحاج الذي انتقل هو وأسرته من مدينة بون إلى برلين بغرض لقاء طه.