قال المستشار بديوان الحكم اللامركزي، الشيخ موسى هلال، زعيم قبيلة المحاميد، إن المفاوضات الجارية في العاصمة القطرية الدوحة بخصوص سلام دارفور عبارة عن تجزئة للحركات المسلحة لشرائح، ورأى أنه من الأجدى أن يتم التفاوض مع الرؤوس. وشدد في برنامج لقاءات الذي بثته الشروق، يوم السبت، على أهمية عدم تجزئة الحوار، سواء كان مع الأحزاب السياسية أو الحركات التي تحمل السلاح بدارفور، وأضاف: "علينا أن نحاور الرؤوس والأصل موجود". وقال إن مشكلة دارفور تبنتها مجموعات محددة مثل حركة العدل والمساواة وحركة تحرير السودان بقيادة عبدالواحد محمد نور، مبيناً أن قيادات هذه الحركات حصرت نفسها في إطار ضيق جداً للتعبير عن القضية. وأشار إلى أن السلطة الإقليمية لدارفور كان يجب عليها أن تقيم مؤتمراً جامعاً لأهل الإقليم للتنوير بالاتفاق والالتفاف حول رأي واحد لمستقبله قبل السعي لقيام مؤتمرات المانحين. وأبان أن دور الإدارة الأهلية المتعارف عليه بالأرياف تأثر بالحروب التي قامت بها الحركات، وكثير منهم أخلوا مواقعهم، وقال: "لكن دورها إيجابي ويقدم خدمة تفاعلية مع المجتمع". جبل عامر " هلال: اتصالات أجريها مع عدد من قادة الحركات المسلحة ولدي معهم علاقات وخطوط اتصال ولا نتكتل في شيء يضر بالوطن " وجدد هلال اتهامه لوالي شمال دارفور، عثمان يوسف كبر، ووزير المعادن الاتحادي، كمال عبداللطيف، بالتسبب في أحداث منطقة جبل عامر. وقال إنه مستعد لإثبات هذا الاتهام إذا تم استدعاؤه بصورة رسمية، مشيراً إلى أن زيارة وزير المعادن ووالي شمال دارفور للموقع كانت سبباً في انفلات الأمن. وأضاف: "كان هناك تحرش تم لمجموعة بني حسين بمنقبين آخرين حملت شبهات الطرد لمجموعات من المنقبين لتأتي الشركات"، وأضاف: "لن يستفيدوا من الذهب لأنه رزق دنيا". وكشف هلال عن اتصالات يجريها مع عدد من قادة الحركات المسلحة، مبيناً معاصرته لأغلبية قيادات الحركات المسلحة, وقال: "لدي معهم علاقات وخطوط اتصال ولا نتكتل في شيء يضر بالوطن". وأبدى امتعاضه مما سماهم ب"الصفوة" داخل حزب الموتمر الوطني، قال إنهم يهملون قواعد الحزب وكوداره ويتعاملون مع الحزب كسلعة يمتلكونها، وأضاف: "لا أرضى عن هذه الصورة".