حذر علماء من أن محيطات العالم تواجه كارثةً بسبب الصيد الجائر والتغييرات المناخية والتلوث الذي يتهدد البيئة التي تأوي أكثر من مليون فصيلة بحرية مختلفة. ويعتبر العلماء الصيد الجائر أكبر المخاطر التي تهدد الحياة البحرية. واختفت أسماك التونة ذات الزعنفة الزرقاء من بحار شمالي أوروبا بعد تعرض هذا النوع من الأسماك للاستنزاف بسبب صيده بكميات هائلة في بحر الشمال في فترتي الثلاثينيات والأربعينيات من القرن الماضي. ويقول عالم البحار كالوم روبرتس، من جامعة يورك البريطانية إن الاستنزاف امتد إلى أنواع أخرى من الثروات السمكية، لافتاً إلى تردي الوضع في جنوب شرقي آسيا، حيث يصطاد الاندونيسيون الأسماك الصغيرة لاستخدامها كطعام لمزارع الروبيان الساحلية. كما يتهم مهتمون بالحياة البحرية بعض أنواع الصيد المستخدمة بالمساهمة في الكارثة البحرية، منها استخدام شبكات صيد وتعرف ب"جرافات القاع"، نظراً لأنها قد تصل إلى عمق 20 كيلومتراً، وأسهمت في اختفاء مليون سلحفاة بحرية خلال 1990 وحتى 2008. ويشار إلى أن المحيطات بجانب كونها موطن لثروات سمكية ضخمة وأنظمة بحرية أخرى كالشعب المرجانبة، فهي تمتص نحو ثلث انبعاثات الكاربون وتنتج 50 في المائة من الأوكسجين الذي نتنفسه.