أعلن رئيس السلطة الإقليمية لدارفور التجاني السيسي، أن اتفاقية سلام الدوحة نفذت بنسبة 60%، وواجهت جملة تحديات، وأكد أن البنود المنجزة هي تلك التي احتاجت إلى قرارات، وحدد شح المال والاستقطاب القبلي كتحديات تواجه الاتفاقية. وأوضح السيسي لبرنامج "مؤتمر إذاعي" الذي بثته الإذاعة السودانية يوم الجمعة، أن ما تبقى من بنود الاتفاق هي التي يمكن أن يكون لها أثر على حياة المواطن ولم يتم تنفيذها لعدم توفر المال وهو التحدي الأكبر، مشيراً إلى أنه سيتوفر الآن ويمكن التحرك في إطار تقديم كافة الخدمات. وقال السيسي إن التحدي الآخر تمثل في الاستقطاب القبلي بدارفور، مستشهداً بأزمة منجم الذهب في جبل عامر بشمال دارفور حيث قضى الآلاف وشرّد عشرات الآلاف في مواجهات بين قبيلتي الرزيقات الأبالة والبني حسين. رسالة للحركات " السيسي يتوقع مشاركة أميركا في مؤتمر المانحين بوفد من وزارة الخارجية وسفارتها بالخرطوم إضافة إلى المعونة الأميركية ومنظمات أميركية قدمت لها قطر الدعوة للمشاركة "ووجه السيسي رسالة مباشرة إلى حَملة السلاح من الحركات التي لم توقِّع بعد على وثيقة سلام دارفور ودعاهم للتوجه صوب الدوحة، وأكد عدم جدوى القتال، معرباً عن قبول أي إضافة لاتفاق الدوحة من شأنها أن تعزز استدامة الأمن والاستقرار. وقال إن الاتفاقات التي تمت من قبل والأخيرة التي أبرمت مع حركة العدل والمساواة من شأنها تشجيع باقي الحركات ودعا الذين لم يوقعوا الإسراع للحاق بالركب، موجهاً الدعوة لقائد حركة العدل والمساواة جبريل إبراهيم للتفاوض والتوقيع، وأبدى استعداده لمقابلته في أي زمان وأي مكان من أجل دارفور وأهلها واستقرارها. وأكد السيسي مشاركة أميركا في مؤتمر المانحين بالدوحة وتوقع أن تكون المشاركة الأميركية بوفد من وزارة الخارجية وسفارتها بالخرطوم إضافة إلى المعونة الأميركية ومنظمات أميركية قدمت لها قطر الدعوة للمشاركة. وعبَّر رئيس السلطة الإقليمية عن تفاؤله بنجاح مؤتمر المانحين بالدوحة يومي 6 و7 أبريل المقبل، وكشف أنهم قدموا اقتراحاً مرناً للمانحين يقضي بتكوين لجنة استشارية للإشراف على الأموال التي يمكن أن ترد من المانحين وعلى المانحين إدارة هذه الأموال بأنفسهم عبر القطاعات المختلفة التي ضمنت في وثيقة استراتيجية إعادة إعمار دارفور.