أعلن السودان اليوم السبت، أنه سمح لثلاث منظمات أجنبية بالعمل الإغاثي في إقليم دارفور، نافياً عودة أي من المنظمات المبعدة في وقت سابق، مجدداً التأكيد على مخالفتها للقانون، وأكد جاهزيته لقبول منظمات أخرى. وقال وزير الدولة بوزارة الشئون الإنسانية عبدالباقي الجيلاني في تصريحات صحافية عقب لقائه وفداً من المعونة الأمريكية اليوم، إن إجراءات ثلاث منظمات سويسرية وأسكتلندية اكتملت من أجل العمل بالإقليم. وأكد الوزير استقرار الأوضاع الإنسانية هناك. ودعا الوزير المعونة الأمريكية للعمل وتشجيع المنظمات للعمل في دارفور. وأوضح أنه أبلغ الوفد الأمريكي بتفاصيل التحوطات والتدابير التى وضعتها الحكومة تحسباً لأية فجوة غذائية. وأشار إلى أنه بحث دور برنامج الغذاء العالمى والمعونة الأمريكية فى تقديم المساعدات فى هذ الخصوص. مسوحات لمواجهة الفجوة الغذائية وكشف وزير الدولة بالشئون الإنسانية أن وزارته بدأت فى إجراء مسوحات تحسباً لأية فجوة غذائية يمكن أن تحدث فى بعض المناطق جراء نقص الغذاء. وشدد على وصول المساعدات الإنسانية للمحتاجين فى الجنوب ودارفور. وأكد الجيلاني أن اللقاء تطرق أيضاً إلى ظاهرة الاختطاف التى تكررت بدارفور وأثرها على العون الإنسانى. وقال إنه أوضح لوفد المعونة الأمريكية أن الظاهرة طبيعية نتيجة لوجود قطاع الطرق. وأضاف: " قلنا لهم إن الحكومة تعالج هذه الظاهرة من ثلاثة محاور، الأول حماية مقار وبعثات المنظمات، والثانى استخدام زعماء القبائل والعشائر للحد من هذه الظاهرة، والثالث الاستمرار فى برامج التنمية". ولفت الوزير إلى أن الحكومة رفضت تقديم فدية مالية حتى لا يتم تشجيع الآخرين. وتعهد بأن تعمل السلطات على تحريك الجوانب القانونية لمعاقبة المجرمين.