استنكرت الخارجية السودانية، يوم الأحد، دعوة متمردي الحركة الشعبية قطاع الشمال لسكان عاصمة جنوب كردفان كادقلي لإخلاء مدينتهم، كما دانت القصف الغادر الذي نفذه قطاع الشمال على المدنيين والعزل بجنوب كردفان ووصفته بالنهج الإجرامي. واعتبرت الخارجية في بيان لها أن ما يقوم به متمردو الحركة الشعبية من شأنه أن يقوض كل جهود السلام والاستقرار، ويطيل من أمد المعاناة الإنسانية بالمنطقة. وقالت "تصريحات الناطق باسم مجموعة المتمردين ودعوته لسكان كادوقلي لإخلائها من شأنها زيادة أعداد النازحين وبالتالي زيادة المعاناة الإنسانية". وأوضحت أن هذه التصريحات تفضح النوايا الحقيقية لما يسمى بقطاع الشمال، مشيرة إلى أن هذه الاعتداءات تأتي رغم إعلان حكومة السودان استعدادها للتفاوض مع هذه المجموعة المتمردة، ودعوة السيد رئيس الجمهورية للمجموعات المسلحة للحوار. وأضاف البيان أن استمرار احتضان بعض الدول لقيادات وعناصر ما يسمى بقطاع الشمال وبقية الحركات المسلحة الرافضة للسلام والدعم السياسي والمادي والعسكري الذي تقدمه لها هذه الدول، هو الذي يشجعها على الاستمرار في ممارساتها الإجرامية وتهديدها للسلم والأمن، في السودان وفي كل المنطقة. وناشدت وزارة الخارجية المجتمع الدولي والمنظمات الدولية والإقليمية لاتخاذ الخطوات الكفيلة بوضع حد للتهديد الذي تمثله هذه المجموعات المسلحة للسلم والأمن، وتنفيذ ما نصت عليه القرارات الدولية الصادرة في هذا الصدد.