يجري رئيس الوزراء التركي رجب طيب أوردغان اليوم الثلاثاء، سلسلة لقاءات في العاصمة الإيرانيةطهران، تركز على تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، وسيلتقي أولاً كلاً من نائب الرئيس الإيراني محمد رضا رحيمي ووزير الخارجية منوشهر متكي. ووصل أوردغان الى طهران أمس في زيارة تستغرق يومين، وفقاً لوكالة الأنباء الإيرانية الرسمية "إيرنا". ويتوقع أن يجري الضيف محادثات في وقت لاحق مع المرشد الأعلى للثورة الإسلامية آية الله علي خامنئي ورئيس البرلمان علي لاريجاني. ويرافق الرئيس أوردغان وفد اقتصادي وتجاري على مستوى عال يضم وزراء وبرلمانيين ورجال أعمال. وذكر مكتبه أن المباحثات ستتناول قضايا إقليمية ودولية. ويرى بعض الإيرانيين أن مواقف أوردغان حيال القضية الفلسطينية، كان لها أثر كبير في تعزيز العلاقات بين طهرانوأنقرة. منافسة في المنطقة " رئيس وزراء تركيا يقول إن الدول التي تتهم إيران فيما يتعلق بالبرنامج النووي، لا تنكر في الوقت نفسه أن لديها بنية أساسية نووية قوية "لكن آخرين يعتقدون أن الدور التركي في المنطقة قد يشكل منافسة للدور الإيراني. ووصل أوردغان طهران قادماً من إسلام آباد، وقد سلطت الجولات الماكوكية التي يقوم بها قادة تركيا بشكل متكرر إلى دول عربية وإسلامية، الأضواء على الاستراتيجية التي تعتمدها أنقرة من أجل تعزيز موقعها السياسي في المنطقة. ووصف أوردغان إيران بأنها "صديق لبلاده". واتهم الدول الغربية بعدم الموضوعية في التعامل مع الملف النووي الإيراني، كما وصف الاتهامات الغربيةلإيران بأنها "مجرد أقاويل تكشف عن نفاق قائليها". وقال في تصريحات لصحيفة "غارديان" البريطانية إن الدول التي تتهم إيران فيما يتعلق بالنووي، لا تنكر في الوقت نفسه أن لديها بنية أساسية نووية قوية. واعتبر أن العمل العسكري ضد منشآت إيران سيكون نوعاً من الجنون، قائلاً: "إنه من الخطأ التفكير بتدمير إيران وإزاحتها بطريقة ما".