ارتفع عدد النازحين من منطقة أبوكرشولا إلى مدينة الرهد بولاية شمال كردفان بعد الهجوم الأخير الذي شنه متمردو الجبهة الثورية إلى 27 ألف نازح، وسط توقعات بارتفاع العدد في ظل استمرار وصول مجموعات جديدة لاتزال على الطريق وبعضها عالق بالمنطقة. وأفاد موفد الشروق لمعسكرات إيواء النازحين بالرهد عصام عباس أن النازحين تم توزيعهم في 13 معسكر للإيواء وأن 60 بالمئة منهم من الأطفال و30 بالمئة من النساء والبقية من كبار السن والعجزة. وأشار إلى أن جمعية الهلال الأحمر ومنظمة مبادرون وغيرها من المنظمات تنشط في توفير كافة المساعدات الإنسانية المطلوبة، لافتاً لعدم وجود إشكالية في المواد الغذائية حيث وصلت للرهد العديد من قوافل المساعدات من مختلف أنحاء السودان. وقال عباس إن النازحين الذي تحدثوا معهم طالبوا بالمزيد من الخدمات وخاصة في المجال الطبي وإصحاح البيئة ومتطلبات الأطفال والنساء. ونوه إلى وجود قلق بالنسبة لمقار معسكرات الإيواء خاصة أن جلها مدارس وسيكون الوضع صعباً مع انطلاق العام الدراسي الجديد بعد أسابيع بالرهد فضلاً عن أن موسم الخريف على الأبواب. وبشأن وضع النازحين على الطريق أفاد موفد الشروق عباس أن العديد من الآليات تتحرك حالياً على طول الطريق وهي تحمل المؤن الغذائية وتقوم بنقل النازحين العالقين إلى معسكرات الإيواء.