بدأ الناخبون في ماليزيا في الإدلاء بأصواتهم، يوم الأحد، في انتخابات قد تضعف أو حتى تنهي حكم واحد من أكثر الائتلافات استمراراً في السلطة في العالم، والذي يواجه تحدياً قوياً من معارضة تعهدت بتطهير الحياة السياسية. وتهدف المعارضة، التي يتزعمها وزير المالية السابق أنور إبراهيم، البناء على المكاسب الانتخابية المذهلة التي تم تحقيقها في 2008، عندما خسرت الجبهة الوطنية وهي الائتلاف الحاكم أغلبية الثلثين التي اعتادت الفوز بها في البرلمان. واصطف المئات أمام مراكز الاقتراع في شتى أنحاء ماليزيا ومنهم كثيرون يصوتون لأول مرة بعد أن شعروا بقلق إزاء ارتفاع تكاليف المعيشة وزيادة معدلات الجريمة والفساد في نظام حكم يدير البلاد منذ 56 عاماً. وقالت مهندسة كمبيوتر تبلغ من العمر 31 عاماً بعد أن أدلت بصوتها في أطراف العاصمة الماليزية "أود أن أرى بعض التغيير، وأعتقد أن المعارضة أمامها فرصة طيبة لتولي الحكم. لا أشعر بقلق إلا من تزوير الانتخابات". وزادت سخونة الحملة الانتخابية في الأيام الأخيرة مع اتهام أنور الائتلاف بإطلاق ما يصل إلى 40 ألف ناخب "مشكوك فيهم" في شتى أنحاء البلاد للتصويت في المناطق التي تشهد تنافساً متقارباً. وتقول الحكومة، إنها تساعد فقط الناخبين على العودة لى مسقط رأسهم. وستغلق مراكز الاقتراع في الساعة الخامسة مساء بتوقيت غرينتش.